اسماعيل الترك – العراق
ولد الفنان إسماعيل فتاح الترك في مدينة البصرة عام 1934 وبرز كواحد من أبرز النحاتين العراقيين في القرن العشرين. أقام خلال مسيرته الفنية ستة معارض خاصة بالنحت وخمسة معارض للرسم انتشرت بين مدن روما وبغداد وبيروت كما شارك في معارض جماعة بغداد للفن الحديث ومعارض جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين. انضم الترك إلى جماعة بغداد عام 1957 ثم أصبح عضوًا في تجمع الزاوية عام 1966 كما كان عضوًا في نقابة الفنانين العراقيين وجمعية الفنانين التشكيليين العراقيين. حصل على العديد من الشهادات الأكاديمية المرموقة في مجال الفنون، منها دبلوم فنون جميلة قسم الرسم عام 1956 ودبلوم فنون نحت عام 1958، إضافة إلى دبلوم عالٍ من أكاديمية الفنون الجميلة في روما عام 1963 ودبلوم آخر في النحت والخزف من نفس المدينة. على مدار حياته، أقام الترك معارض فنية في عدة دول منها معارض الفنون في روما بين عامي 1961 و1963 ومعرض الفنون المعاصرة في روما عام 1963، كما عرض أعماله في متحف الفن الحديث، وجاليري الواسطي، وجاليري ون في بيروت، وجاليري كرافيك في بغداد، وجاليري لامتور في بيروت، وجاليري الكوفة في لندن بين عامي 1965 و1968. حصل الفنان الراحل على عدة جوائز تقديرًا لإنجازاته الفنية منها جائزة النحت في الفنون الجميلة ببغداد عام 1956 وجائزة النحت الأولى في معرض الفنانين الأجانب في ماركتا بإيطاليا عام 1963 وجائزة الدولة للفنون الجميلة في بغداد عام 1989. ترك إسماعيل فتاح الترك إرثًا فنيًا كبيرًا يتمثل في منحوتات ونصب تذكارية خالدة، منها تمثال الشاعر معروف الرصافي المصنوع من البرونز بارتفاع 3.5 أمتار في بغداد، وجدارية الطب العربي القديم المصنوعة من البرونز والرخام بارتفاع 2.8 أمتار في مدينة الطب ببغداد وجدارية برونزية على جدار شركة إعادة التأميم في بغداد بارتفاع 3.5 أمتار، بالإضافة إلى تماثيل الفارابي في حديقة الزوراء، والواسطي في مركز الفنون ببغداد عام 1972 وأبو نواس في شارع أبو نواس عام 1972 والكاظمي في مدينة الكاظمية عام 1973 ومنحوتة دجلة والفرات المصنوعة من الرخام عام 1982 في وزارة الثقافة بشارع حيفا ونصب الشهيد عام 1983 في بغداد. يُعد نصب الشهيد من أبرز أعماله الفنية، حيث صمم هذا النصب الضخم في وسط العاصمة العراقية، وحظي بإشادة نقاد عالميين لعبقريته المعمارية والفنية يتألف النصب من قبة مفتوحة غير متقابلة مما يخلق تأثيرًا بصريًا فريدًا، حيث يبدو للزائر وكأن القبة تفتح تدريجيًا عند الاقتراب منها، ليكتشف في النهاية العلم العراقي الذي يرمز إلى روح الشهيد الصاعدة نحو السماء. صُمم النصب عام 1986 ليكون رمزًا لتضحية الشهداء من أجل الوطن ويمتاز بقبة عباسية مفتوحة وراية بطول خمسة أقدام فوق الأرض وثلاثة أمتار تحتها على شكل ثريا، بالإضافة إلى ينبوع ماء يتدفق نحو الأسفل كرمز لدم الشهيد. عُرف الفنان بحبه العميق للعراق، حتى في أيامه الأخيرة أثناء مرضه حيث عبر عن شوقه للعودة إلى بلاده ورؤية أصدقائه الفنانين قائلًا: “متى أرجع للوطن حتى أشوف جماعتي الفنانين ونشوي سمك ونعيد ذيج الأيام وإن شاء الله العراق راح يتغير.” لكن القدر لم يمهله حيث توفي لحظة هبوط طائرته القادمة من الإمارات في مطار بغداد عام 2004 عن عمر ناهز 70 عامًا بعد صراع طويل مع المرض. بهذا رحل إسماعيل فتاح الترك، تاركًا وراءه إرثًا فنياً خالدًا يخلد ذكراه كواحد من عمالقة النحت في العراق والعالم العربي. أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025 أغسطس 2, 2025
اسماعيل الترك – العراق Read More »