تعتبر الفنانة التشكيلية أمل أحمد التميمي واحدة من الأسماء البارزة في المشهد الفني الإماراتي حيث تمتد مسيرتها الإبداعية عبر سنوات من العطاء الفني المتميز ولدت أمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وظهر شغفها بالفن منذ مرحلة الطفولة المبكرة حيث لاحظ معلموها في رياض الأطفال موهبتها الفنية المميزة.
في المراحل الدراسية اللاحقة حصلت الفنانة على العديد من شهادات التقدير في مادة الفنون كما نالت جوائز عديدة من خلال مشاركتها في المسابقات الفنية المدرسية ابتداءً من الصف الثالث وقد سعت بعدذلك خلال دراستها الى تطوير موهبتها بالالتحاق بدورات فنية متخصصة خارج الدولة.
كان عام 1999 نقطة تحول مهمة في مسيرتها الفنية حيث اكتشفت موهبتها الحقيقية من خلال مشاركتها في دورة رسم بالمجمع الثقافي بأبوظبي هناك قدمت أول مجموعة فنية لها تضمنت لوحات طبيعية تنافس أعمال كبار الفنانين باستخدام تقنيات متنوعة مثل الألوان الزيتية والباستيل والفحم والرصاص.
على المستوى المهني، شغلت الفنانة منصب مشرفة تنفيذية للمبيعات في قطاع الاتصالات كما عملت مديرة للعمليات في بنك أبوظبي التجاري لجميع مناطق الدوله سابقاً و لكن شغفها بالفن ظل يلاحقها حتى قررت أن تكرس وقتها أكثر لعالم الألوان والفرشاة.
بدأت مشاركاتها الفنية الفردية عام 2011 في دبي تحت رعاية مؤسسة الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم. تلا ذلك مشاركتها في معرض البحرين الدولي الرابع للفنون عام 2015 برعاية الدكتور عبداللطيف جاسم، مؤسس ورئيس بيت القرآن الكريم. وفي عام 2016، شاركت في مزاد خيري بنيويورك بتنظيم من مؤسسة نور دبي برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
من أبرز إنجازات الفنانة اقتناء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لإحدى لوحاتها التي تحمل اسم "التنيل"، حيث ضمت إلى مجموعته الفنية الخاصة. كما شاركت في العديد من ورش العمل الفنية وقدمت دورات تعليمية للأطفال عام 2014.
تمثل تجربة الفنانة أمل أحمد التميمي نموذجاً ملهماً للفنان الملتزم بموهبته رغم انشغالات الحياة العملية. تمكنت عبر سنوات من الصقل والتطوير أن تقدم أعمالاً فنية تليق بالمشهد الثقافي الإماراتي الزاخر محققة حضوراً لافتاً في المحافل الفنية المحلية والدولية تبقى مسيرتها دليلاً على أن الموهبة الحقيقية لا يمكن إلا أن تشق طريقها نحو النجاح والتميز.































