لوحة "صلاة التبشير" (L'Angélus)
لجان-فرانسوا ميلي رسم ميلي هذه اللوحة في عام 1857،
وهو فنان ينتمي للمدرسة الواقعية التي كانت تهتم بتصوير حياة الطبقات العاملة والفلاحين بصدق وواقعية. اللوحة تصور فلاحًا وزوجته في نهاية يوم عمل،
يتوقفان للصلاة عند سماع صوت أجراس الكنيسة التي تدق في الأفق البعيد، معلنةً حلول وقت صلاة التبشير (الآنجيلوس).
في البداية، طلب جامع أعمال فنيّة أمريكي من ميلي أن يرسم لوحة لأجراس الكنيسة، لكن ميلي غيّر الفكرة ورسم هذا المشهد الهادئ الذي يعكس إيمانًا عميقًا وتعبًا يوميًا.
يُقال إن ميلي استلهم المشهد من ذكريات طفولته، حيث كانت جدته تطلب منه التوقف عن العمل عند سماع أجراس المساء للصلاة.
كان الرسام السوريالي الشهير سلفادور دالي مهووسًا باللوحة، لدرجة أنه كتب مقالًا كاملًا عنها، مؤكدًا أن وراء هذا المشهد الهادئ يكمن حزن عميق. بإصرار دالي، قام متحف اللوفر بتحليل اللوحة بالأشعة السينية، ليكتشف مفاجأة مذهلة:
في النسخة الأصلية للوحة، لم يكن الصندوق الصغير الموجود أمام المرأة سلة بطاطس، بل كان تابوتًا صغيرًا لطفل ميت. ميلي كان قد رسم مشهدًا أكثر مأساوية يظهر مزارعين يدفنان طفلهما،
لكنه قام بتغطية التابوت بسلة بطاطس لجعل المشهد أكثر قبولًا للجمهور.