bassmat2

ضياء عزيز

نشأ ضياء في كنف أسرة مثقفة، حيث كان والده الأديب عزيز ضياء ووالدته الإذاعية أسماء زعزوع. هذه البيئة الغنية بالثقافة والفنون غذت موهبته منذ الطفولة، فبرع في الرسم والعزف على الكمان والعود، قبل أن يتخصص في الفن التشكيلي. تنقل بين جدة والقاهرة وبوسطن للدراسة، ثم حصل على بعثة إلى إيطاليا حيث تخرج من أكاديمية ما زال الفنان الكبير ضياء عزيز زاهد، المولود عام 1947 في القاهرة، يخط بريشته الذهبية فصولاً جديدة في سجل الفن السعودي المعاصر. ينتمي هذا العملاق للمدرسة الانطباعية الواقعيةالفنون الجميلة في روما عام 1971، ليعود محملاً بأحدث التقنيات الفنية العالمية. إنجازات تشكيلية خالدة يتميز ضياء بتنوع إنتاجه الفني بين الرسم والنحت، حيث أبدع أعمالاً أصبحت أيقونات فنية مثل: – بوابة مكة المكرمة الشهيرة (1984) – مجسم “حلم الإنسان” في جدة (1993) – مجسم المملكة في مكسيكو سيتي (2007) – تصميم كأس الأمير سلطان بن عبدالعزيز يواصل الفنان الكبير عطاءه من خلال: – جائزة ضياء عزيز السنوية للبورتريه (منذ 2017) – المشاركة في المحافل الفنية – رعاية المواهب الشابة – الإشراف على المعارض الفنية إرث حي يتجدد تحتفظ المتاحف السعودية والعالمية بأعماله، بينما تظل رؤيته الفنية منارة للأجيال الجديدة. يقول ضياء: “الفن ليس مهنة، بل هو حياة.. وأنا ما زلت في بداية الطريق”. يوليو 6, 2025 يوليو 6, 2025 يوليو 6, 2025 يوليو 6, 2025 يوليو 6, 2025 يوليو 7, 2025

ضياء عزيز Read More »

عبد الله النواوي

وُلد الفنان عبد الله النواوي في مكة المكرمة عام 1946م، بين أزقةٍ تنبض بالتراث والحكايات، ليرحل في يونيو 2023م بعد أن أورقَ بساطَ الفن التشكيلي السعودي بلوحاتٍ تروي حكاية المكان والإنسان. رحلة العلم والألوان: – تلقى تعليمه بين مكة والرياض، وتخرج من معهد التربية الفنية، حاملاً شغفاً لم يكفه إلا السفر. – حصل على البكالوريوس من جامعة إنديانا الأمريكية، ثم الماجستير من جامعة كولورادو(1980م)، ليعود حاملاً أدواته الفنية ورؤيته العالمية. عطاءٌ لا ينضب: – مثل السعودية في اتحاد الفنانين العرب (1981-1989م). – قاد لجنة الفنون التشكيلية في جدة، ونائباً لرئيس بيت الفنانين التشكيليين. – أشرف على التربية الفنية في تعليم جدة، وزرع بذور الإبداع في أجيالٍ من الطلاب. لوحاته: سيرة المكان والناس: امتزجت في أعماله الواقعية التعبيرية مع لمحات انطباعية، ليرسم حياة الحجاز بكل تفاصيلها الدافئة: أزياءً شعبية، أزقةً مكية، ووجوهاً تحمل قصص الزمان. إشراقة المعارض: – أقام أكثر من 7 معارض شخصية، منها معرض “ألحان” (2022م) في الرياض. – شارك في بينالي القاهرة وبنجلاديش، وعرض في “البنفسج” بمكة (2022م)، و”نجوم” بجدة (2008م). التكريم: وسامٌ على صدر الفن: كرمته جمعية الثقافة والفنون بجدة (2019م)، معرضاً يُجسد مسيرته الحافلة، فيما حُفظت أوسمته كشاهدٍ على عطاءٍ لم يتوقف. غاب النواوي جسداً في يونيو 2023م، لكن لوحاته ظلت كأغنياتٍ تردد: “هذه مكة، وهذا الحجاز، وهذه سيرة ألوانٍ لن تبهت”.

عبد الله النواوي Read More »

هشام بنجابي

في أزقة مكة المكرمة القديمة، حيث تتنفس الجدران تاريخاً وفناً، وُلدهشام بنجابي عام 1955م (1375هـ)، حاملاً في عينيه بذور الإبداع التي ستجعله أحد أبرز وجوه الفن التشكيلي في السعودية. بين اللغات والثقافات: تنقّل بين مصر حيث تشرب حب الفن، وإسكتلندا حيث درس الأدب الإنجليزي في **جامعة إدنبرة**، ثم كندا حيث أتقن فنون الديكور، ليعود إلى جدة حاملاً خبراتٍ متنوعةً صنعت منه فناناً عالمياً بجذورٍ عربية. إنجازاته الفنية والإدارية: – أسس جمعية جدة للفنون الجميلة للجاليات الأوروبية (1973م)، وأدار متاحف المنطقة التاريخية في جدة. – تولى إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) فرع جدة منذ 2017م. – أسس أكاديمية جدة للفنون وجاليري رؤى الفن، داعماً المواهب الشابة. – صمم دوار الهندسة في جدة، ليترك بصمةً مرئيةً في المدينة. فنه ورمزية الحصان: اتسمت أعماله بالارتباط بالتراث السعودي والبيئة العربية، متخذاً من الحصان رمزاً يعبر به عن القوة والأصالة، محوّلاً اللوحة إلى حكايةٍ تشكيلية. المعارض : بدأ مشاركاته الفنية عام 1973م، وأقام أول معرض شخصي له في تورونتو (1976م). شارك في معارض عربية ودولية، منها بينالي الكويت ومعارض داعمة للقضية الفلسطينية. وأصدر كتاب “إبداع لا ينضب”، موسوعةً توثّق تاريخ الفن التشكيلي السعودي. التكريم والإرث: – نال الريشة الذهبية في معرض مراكش الدولي (2014م). – كرّمته جمعية الثقافة والفنون في جدة (2019م). – بعد رحيله في15 يناير 2024م، قررت وزارة الثقافة تحويل مرسمه إلى مركز ثقافي، ليظل إرثه حياً. رحل هشام بنجابي، لكنّ ألوانه باقيةٌ على جدران الوجدان السعودي، كفارسٍ رسم التراث بحصانِ إبداعه، وسيبقى اسمه منحوتاً في سجلّ الرواد.

هشام بنجابي Read More »

“بصمات فن” تحت الأضواء”

تغطية إعلامية واسعة لمعارضنا الفنية تفتخر مؤسسة “بصمات فن” بتنظيمها سلسلة من المعارض الفنية التي نجحت في جذب انتباه كبار المنصات الإعلامية والمهتمين بالمشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية والعالم العربي. ومن خلال جهودنا المستمرة لتعزيز الفن التشكيلي وإبراز المواهب المحلية والعربية، حظيت معارضنا بتغطية إعلامية مكثفة، مما يعكس مكانتها كواحدة من أبرز الفعاليات الفنية في المنطقة. منذ انطلاقتنا، حرصنا على أن تكون معارضنا نقلة نوعية في عالم الفن التشكيلي، حيث نجحنا في جذب اهتمام الصحف اليومية، والمجلات المتخصصة، والمواقع الإلكترونية، وحسابات التواصل الاجتماعي المؤثرة. فقد نشرت العديد من المنصات الإخبارية تقارير مصورة ومكتوبة عن معارضنا، مشيدة بتنوع المدارس الفنية، وجودة الأعمال المعروضة، والتفاعل الكبير من قبل الزوار والمهتمين بالفنون. كما أولت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة اهتماماً خاصاً بفعالياتنا، حيث تمت تغطية الافتتاحيات الرسمية، وإجراء اللقاءات مع الفنانين المشاركين، مما ساهم في نقل صورة حية عن الجو الفني المميز الذي تتميز به معارضنا. ولم تكتفِ وسائل الإعلام بالحديث عن الأعمال الفنية فحسب، بل تناولت أيضاً الرسالة الثقافية التي نحرص على إيصالها، والمتمثلة في تعزيز الحوار الفني، ودعم المواهب الواعدة، وإبراز الهوية العربية من خلال الفن التشكيلي. لا شك أن هذه التغطية الإعلامية المكثفة ما كانت لتحقق هذا النجاح لولا الثقة التي حظينا بها من قبل الفنانين، والزوار، والشركاء، ووسائل الإعلام التي وجدت في معارضنا مادة ثرية تستحق النشر والتسليط عليها. ونحن، من جانبنا، نعتز بهذا الإنجاز، ونسعى دوماً إلى تطوير أنفسنا لنقدم المزيد من الفعاليات التي تليق بمكانة الفن التشكيلي، وتستحق أن تكون محط أنظار الإعلام والجمهور على حد سواء. وفي الختام، تواصل مؤسسة “بصمات فن” مسيرتها الرائدة في تعزيز الفن التشكيلي وترسيخ دوره كجسر ثقافي يربط بين المبدعين والمجتمع. هذه التغطية الإعلامية الواسعة التي حظيت بها معارضنا ليست مجرد اعتراف بإنجازاتنا، بل هي حافزٌ لنا لمواصلة العطاء والتميز. ونحن، انطلاقاً من مسؤوليتنا الثقافية وتماشياً مع رؤية المملكة 2030، نعاهدكم على المضي قدماً في تقديم فعاليات فنية نوعية تسهم في إثراء الحراك الثقافي، وتعزيز القيم الجمالية، وترسيخ مكانة المملكة كمنارة للإبداع الفني. لأننا نؤمن بأن الفن رسالة سامية تسمو بالإنسان، وتُثرِي الحضارة، وتُجسِّدُ تطلعات الأمم.

“بصمات فن” تحت الأضواء” Read More »

نبيل نجدي

فنان سعودي رسم التاريخ بالمجسمات وُلد الفنان نبيل نجدي في مدينة الطائف عام 1954م، ليرسم مسيرته كأحد رواد النحت السعوديين الذين حوّلوا ميادين المملكة إلى متاحف مفتوحة. تلقى تعليمه بين ينبع والمدينة المنورة، ثم تخصص في الفنون عبر دبلوم التربية الفنية بالرياض. بدأ رحلته الفنية كمدرس للتربية الفنية، قبل أن ينتقل إلى الهيئة الملكية بينبع، حيث أبدع في نحت أكبر المجسمات الفنية التي تزين ميادين السعودية. من أبرز أعماله: . – مجسم “طلع البدر علينا” في طريق الهجرة النبوية. – “منارات الحرم” و”نون” بالمدينة المنورة. – “باقة الزهور” (الأكبر في السعودية) و”سرب الأسماك” بجدة. . مثّل المملكة في أكثر من 150 معرضاً دولياً، منها بينالي الشارقة واللاذقية، وشارك في ملتقيات فنية بلبنان. وفي 2019م، صنع أكبر مجسم “ستانستيل” بارتفاع 4 أمتار، مؤكداً ريادته في فن النحت العربي. تُختصر حياة نجدي في كونه **فناناً حوّل الحجر إلى قصيدة، والميادين إلى لوحات خالدة.

نبيل نجدي Read More »

النساجات

في زاوية منعزلة من متحف ديل برادو بمدريد، تعلو لوحة تُحاكي بألوانها وأضوائها قصةً خالدة من زمن الأساطير. ليست مجرد مشهد لنسّاجات يعملن، بل هي “صراع بين الكبرياء الإلهي والعبقرية البشرية”، بين الخلود والفناء، بين أثينا وأراكني. هذه هي لوحة “أسطورة أراكني” أو “النسّاجات” للعبقري الإسباني دييغو فيلاثكيث، التي رسمها عام 1657 كإحدى آخر تحفه الفنية قبل رحيله. المشهد الأول: ورشة النسيج حيث تبدأ الأسطورة عندما تقترب من اللوحة، تسمع تقريبًا أصوات المغازل تدور، وترى النساء منشغلات بحركات سريعة ودقيقة. في المقدمة، تظهر عاملاتٌ متواضعات، وجوههنّ منحنية نحو العمل، أيديهنّ تنسج خيوطًا ذهبية تحت ضوء خافت. لكن انظر بعيدًا، إلى الخلفية، حيث يتحوّل المشهد إلى مسرح أسطوري. هناك، تحت أقواس القصر، تقف “أثينا” (مينيرفا) مرتدية خوذتها، متجهمة الوجه، تشير بغضب إلى سجادة مُعلّقة. أمامها، “أراكني”، الفتاة المغرورة التي تجرأت على تحدي إلهة الحكمة والفنون. السجادة المنسوجة تُظهر لحظة اختطاف أوروبا على يد زيوس المُتنكّر على شكل ثور — قصة تذكّر بقوة الآلهة التي لا تُقهر. الأسطورة التي ألهمت فيلاثكيث حسب رواية الشاعر “أوفيد” في “تحولاته”، كانت أراكني “أمهر حائكة في العالم” حتى إن الناس ظنوا أن الإلهة أثينا نفسها علّمتها. لكن أراكني، بكل كبرياء، نفت ذلك وتحدّتها في مسابقة نسج. عندما رأت أثينا روعة نسيج أراكني — الذي كشف بجرأة ضعف الآلهة وجرائمهم — مزّقته بغضب وحوّلت الفتاة إلى “عنكبوت” لتظل تنسج إلى الأبد دون أن تلمس إبداعها المجد. فيلاثكيث: الفنان الذي نسج مصير البشر لم يرسم فيلاثكيث مجرد أسطورة، بل عبّر عن نفسه من خلالها. في زمن كان فيه الفنانون يعتبرون حرفيين وليسوا مبدعين، جعل فيلاثكيث من أراكني رمزًا للفنان الثائر الذي يتحدى السلطة بإبداعه. – الضوء الساحر: يسلط فيلاثكيث الضوء على المشهد الخلفي، وكأنه يقول: “الإبداع الحقيقي يحدث حين يتجرأ البشر على النظر إلى الأعلى”. – الواقعية والسحر: مزج بين الحياة اليومية (النسّاجات العاملات) والعالم الإلهي، ليذكّرنا أن الأساطير تعيش بيننا. – المرآة الخفية: مثل لوحته الشهيرة “وصيفات الشرف”، يترك فيلاثكيث المشاهد يتساءل: هل نحن جمهور أم جزء من اللوحة؟ لماذا تظل هذه اللوحة خالدة؟ لأنها ليست مجرد قصة عقاب، بل احتفال بالجمال الذي يخلقه البشر رغم كل شيء. أراكني خسرت المعركة، لكن نسيجها بقي في الذاكرة، مثل لوحة فيلاثكيث التي تتحدى الزمن. في النهاية، كل من يقف أمام “النسّاجات” يشعر بأنه أمام سرٍّ عظيم: أن الفن قد يكون لعنة أحيانًا، لكنه دائمًا ينتصر.

النساجات Read More »

فايع الالمعي

في عالم الألوان والفرشاة، حيث تتحول الأحاسيس إلى لوحات، يبرز اسم فايع الألمعي كواحد من أبرز الفنانين التشكيليين السعوديين الذين استطاعوا ترك بصمة خاصة في عالم الفن.ولد في أبها جنوب المملكة العربية السعودية عام 1974م تميزت مسيرته الفنية بالإصرار والتفاني، حيث بدأ موهبته منذ الصغر، ليتطور إبداعه عاماً بعد عام، ويحصد العديد من الجوائز والتكريمات من بينها جائرة عزيز ضياء للبورتريه في نسختها الثانية عام 2018م والتي أثبتت تميزه وفرادته. استطاع فايع الألمعي أن يدمج بين أصالة التراث وحداثة الفن، معبراً عن روح البيئة الجنوبية التي نشأ فيها، ليكون بذلك سفيراً للفن السعودي في المحافل المحلية والعربية. بلمسات فرشاته الساحرة، وخطوطه المعبرة، كتب فايع الألمعي فصلاً مميزاً في سجل الفن التشكيلي السعودي، ليظل اسمه متألقاً كفنان مبدع استحق عن جدارة لقب “المتميز”.

فايع الالمعي Read More »

فن في تسعة عقود ويتألق في ذكرى يوم السعودية الوطني ٩١

بقلم د.عصام عسيري رعت المملكة العربية السعودية -منذ تأسيسها- النشاط الوطني الإبداعي، من الحرف والصناعات والتجارة وشمل ذلك مجالات الفنون التشكيلية في نجد والأحساء والحجاز، واستمر في كل مراحل تأسيس الدولة إلى الآن، رافق الملك عبدالعزيز ضمن رجاله الأوائل الذين اعتمد عليهم، مجموعة رجال مواهب وأفذاذ، فمنهم الفنانون التشكيليون بمختلف توجهاتهم المتاحة آنذاك في الثقافة البصرية في الجزيرة العربية بداية القرن العشرين الميلادي. كان منهم على سبيل المثال عبدالله العلي الزامل، إبراهيم السويدان، عبدالفتاح مدني، محمد طاهر كردي، والذي خط بيده ونسخ أول مصحف مطبوع في مكة المكرمة 1369هـ، وكان عليه إقبال وانتشار محلي وعالمي واسع، في بداية تكوين الدولة السعودية، في عهد الملك عبدالعزيز وطيلة حكم الملك سعود. كما اهتم الملك عبدالعزيز -رحمة الله عليه- بفطنته بالتجار وأصحاب رؤوس الأموال وأدرك دور القطاع الخاص والمواطن في التنمية، لذا سعى للحفاظ وتطوير المهن والحرف وأمّن التجّار والبضائع، ودعم استخدام الصناعات الحديثة، وأسس للتعليم النظامي، الذي أولاه رحمة الله عليه وسلسلة أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله وسلمان، وكل منهم أضاف لبنة في تطوير الحركة التعليمية والتنموية والتشكيلية للمواطن والمواطنة السعوديين. لوحة الملك عبدالعزيز للفنان فايع الألمعي نشأت الحركة التشكيلية السعودية الحديثة والمعاصرة تقريبًا باعتماد تدريس مادة الخط العربي والرسم والأشغال اليدوية وثم التربية الفنية النظامية في 1377هـ ، ولعل من أهم ملامح تلك الفترة رعاية ملك البلاد الملك سعود ومدير المعارف الأمير فهد بن عبدالعزيز بالتعليم والإنسان، فقد افتتحا معرض التربية الفنية والذي شاركت فيه عدة مدارس داخل المملكة، في مبنى المعارف عند افتتاحه العام 1958م، ثم عملت المديرية دورات للمعلمين في أصول تعليم فن الرسم بدار التوحيد بالطائف صيف 1382هـ، افتتح الملك فيصل بقصر نجمه في الطائف المعرض الثاني في تاريخ المملكة، وكان لأعمال معلمي التربية الفنية، ثم تأسس معهد التربية الفنية بالرياض العام 1385هـ والذي يعتبر النواة الأولى لتأسيس الحركة التشكيلية والبصرية والمسرحية السعودية. استقطبت المملكة العربية السعودية في الستينات الميلادية من القرن المنصرم، العديد من الفنانين والأساتذة المرموقين في كليات الفنون الجميلة من العراق مثل سعدي الكعبي، سلمان الدليمي، عامر العبيدي، خيري العاني، شاكر حسن آل سعيد كمعلمين في معهد التربية الفنية بالرياض، وفي السبعينات استقطبت الدكتور محمود البسيوني ولطفي زكي وعبدالرحمن النشار ومحمود الشال والعديد من الأساتذة المهمين للتدريس في أقسام التربية الفنية بجامعتي الملك سعود وأم القرى، ومن أبرز ملامح تلك الفترة ابتعاث الدولة -رعاها الله- بعض طلاب الدفعات الأولى ليتعلموا الفن في إيطاليا وإنجلترا وأميركا ومصر وكان من أبرزهم، عبدالحليم رضوي، محمد السليم، علي الرزيزا عبدالعزيز الحمّاد، ضياء عزيز، عبدالجبار اليحيا، عبدالله الشيخ، بكر شيخون، محمد الأعجم، ثم تلاهم مجموعة.تلك الدفعات وغيرها من الموهوبين مثل صفية بن زقر، منيرة موصلي، محمد الطويان، سعد العبيد، فوزية عبداللطيف، محمد الرصيص، خليل حسن خليل، هشام بنجابي، طه صبان، ونبيلة البسام، إبراهيم الفصام، كمال المعلم، عبدالله الشلتي، عبدالله حماس، فيصل مشاري، يوسف جاها، عبدالله نواوي، سمير الدهام، عبدالعزيز الناجم وغيرهم …، هم الرعيل الأول الذي أسس الحركة التشكيلية والمسرحية والتمثيلية والتلفزيونية والديكورية، استحدثوا لنا الصالات والجماعات الفنية، ومهدوا لنا الصحف والمعارض الداخلية والخارجية والتي شملت كافة أشكال الفنون التشكيلية من رسم، تلوين، نحت، خط عربي، تصوير فوتوغرافي. لوحة الفنان الرائد عبدالحليم رضوي في الحقيقة كانت رعاية الدولة لهذه الأنشطة الإبداعية، من خلال تأسيس الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وكان رئيسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وهو أمير الريشة والقلم والكلمة والفن والذوق أطال الله بقاءه، رعت هذه المؤسسة العظيمة الرياضة والشباب والملاعب والهوايات، وكان دور الأندية أوسع من نشاطها الحالي، فكانت لوحاتها تشمل (نادي …. ) رياضي، ثقافي، اجتماعي، لذا رعت الأندية الرياضية مجموعات كبيرة في الفنانين ومعارضهم الجماعية، وكان بدعم مباشر من سمو الأمير فيصل بن فهد رحمه الله، وتأسست جمعيات الثقافة والفنون. فوق ما رعت وزارة التعليم، ورئاسة رعاية الشباب للفنون التشكيلية، رعت وزارة الإعلام المسموع والمرئي والمقروء، ولم تتوانَ الإذاعة والتلفزيون والجرائد السعودية في كل المناطق من دعم التشكيليين، جهود ضخمة تُذكر فتشكر، في تغطية أخبار المعارض التشكيلية، وتبنت المواهب الواعدة وشرحت تجارب الفنانين التشكيليين العظام، لعل أكثر ما نحتاج الثناء عليهم والدعاء لهم، هو مجهود الأستاذ عبالجبار اليحيا ومنيرة موصلي رحمهما الله اللذين أسسا الصحافة التشكيلية، فقد شملت مقالاتهما الأولى منذ منتصف الستينات وبداية السبعينات الميلادية، ومن أتى بعدهما مثل الأستاذ القدير سمير الدهام الذي أسس الملحق الثقافي وكتب مقالات عن الفنون التشكيلية وترجمات لمقالات نقدية وكاريكاتير ولوحة وقصيدة ومشاركات رسوم القراء، ومساهمتها في التخطيط والإشراف على معارض محلية ودولية. استمرت تلك الرعايات الحكومية ومن المسؤولين والقادة وحكام البلاد رحمهم الله، لتسعة عقود منذ التأسيس. لوحة الفنان الرائد محمد السليم واليوم عبر خطط الدولة الخمسية، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان متعه الله بموفور الصحة والسلامة وأيده بنصر وتوفيق من عنده، ازدهرت الفنون البصرية في المملكة العربية السعودية، بشكل متسارع فانتشرت صالات العرض الجميلة والراقية من جدة والرياض والشرقية، لتغطي حاليا معظم مدن ومحافظات المملكة المترامية الأطراف، ومنها صالة عالمية ضخمة بجدة، شارفت على البدء قريبا، كما تأسست جماعات تشكيلية في المدينة المنورة والرياض وجازان، لتصبح الآن في كل مدينة سعودية جماعات تشكيلية، تضم مواهب في مجال معين في الفنون البصرية، من فنون طبيعية وتأثيرية، وخيالية، من فنون طبيعية وتأثيرية، وخيالية، وتجريدية، وحروفية، ونحتية، وتركيبية، ورقمية و…الخ، معاضدة ودعم الأمير فيصل بن محمد للجمعية السعودية للفنون التشكيلية، وانتقل الفنان التشكيلي السعودي بريشته وقماشه ولونه، ونحته، وصورته وفلمه، من الصالات المحلية، بفضل الله ثم بتلك الرعايات الحانية للصالات الإقليمية. لوحة الملك سلمان للفنان الرائد ضياء عزيز ضياء والآن هناك حضور عالمي ملفت للفن السعودي في الخارج؛ ولعل حضور أكبر بيوت المزادات العالمية كسوثبي وكريستي والمعارض الفنية للداخل السعودي ما هو إلا ترابط دولي راقي، سينعكس لاحقًا على طبيعة ونوعية إنتاجنا الإبداعي المستقبلي. يمكن ملاحظة هذا النمو والازدهار الفني، من خلال الإنتاج الإبداعي الضخم كما ونوعا، والمتنوع محتوىً وشكلا، للفنانين والفنانات السعوديين في مجالات الفنون المرئية من رسم ونحت في مراسمهم وصالات العرض المنتشرة في معظم المدن، وفي حسابات الفنانين على وسائل التواصل الاجتماعية. لوحة الأمير محمد بن سلمان للفنان محمد عسيري كما يمكن ملاحظته في كمية ونوعية المبادرات الحكومية وشبه الحكومية، التي تسعى لاستقطاب واستثمار الطاقات الفنية الإبداعية في سواعد أبناء الوطن، هذا نلمسه في مشروعات مركز الملك عبدالعزيز الثقافي «إثراء»، ومشروعات «مسك» الفنية في ظل دعم مباشر لسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان معشوق الفنانين وكل المواطنين. ومؤخرا تم تأسيس هيئة الفنون البصرية والتي من شأنها تطوير الحركة الفنية التشكيلية ونقلها لعدة خطوات للأمام، والرقي بها لعدة مستويات للأعلى. وفي مناسبة ذكرى اليوم الوطني التسعين هذا العرس التشكيلي والشعبي

فن في تسعة عقود ويتألق في ذكرى يوم السعودية الوطني ٩١ Read More »

فهد الحجيلان

عاشق الألوان الذي حوّل البساطة إلى قصيدة بصرية وُلد في بلبيس المصرية (1957)، لكنّ روحه تشكّلت بين رمال الرياض وضباب جدة. بدأ حياته رساماً صحفياً لـ 17 عاماً، يخطّطُ بأحبار الجرائد مشاهدَ اليوميّ، قبل أن يهجرُ الأبيضَ والأسودَ إلى عالمٍ أكثرَ اتساعاً. مِنَ الصحافة إلى التشكيل: بعد أن علّمَ التربيةَ الفنيةَ لأطفالٍ يحملون أقلام التلوين، أسّس مع رفاقه “جماعة الرياض للفنون”، ليصبحَ أحدَ أبرزِ وجوهِ المشهدِ التشكيليّ السعوديّ. لوحاته.. بكاءٌ وصفيحٌ ورياح: في معارضه مثل “بكاء الألوان” (2005) و”سنوات الصفيح” (2013)، حوّلَ البساطةَ إلى فلسفةٍ تشكيليةٍ، وكأنّما كان يرسمُ ذاكرةَ جيلٍ بكاملِه على القماش. جسّادٌ بين القارات: مثّلَ السعوديةَ في بينالي شنغهاي (2010) ومعارضَ من الأرجنتين إلى فرنسا، حاملاً معه روحَ الصحراءِ في كلّ لوحة. الجوائز الجائزة الأولى في المعرض السعودي للفن المعاصر عام 1980م. جائزة معرض المقتنيات عام 1982م.[ جائزة مسابقة السفير الثانية عام 2007م رحلَ فجأةً (2018) تاركاً وراءه إرثاً يقول: “الفنُ الحقيقيّ لا يحتاجُ إلى تعقيدٍ.. يكفيهِ قلبٌ يرى الجمالَ في التفاصيلِ الصغيرة”. يونيو 30, 2025 يونيو 30, 2025 يونيو 30, 2025 يونيو 30, 2025 يونيو 30, 2025

فهد الحجيلان Read More »

أحمد ماطر

بين محاضرات التشريح في “جامعة الملك خالد”، كان يختبئُ فنانٌ يبحث عن مساحةٍ بين الألوان. هكذا بدأت رحلةُ الطبيبِ الذي حوّلَ مرسمه في “قرية المفتاحة” (1999) إلى مختبرٍ لإعادةِ تشكيلِ الوعي البصريّ السعوديّ. مِنَ المشرط إلى الريشة: أسّس مع رفاقه “جماعة شتا” التي أثارت الجدلَ بمعارضها (2005)، وكأنّما كان يجرّبُ على القماشِ ما تعلمه مِنْ تشريحِ الجسدِ والأفكار فنانٌ يكتبُ التاريخَ بلمساتٍ معاصرة: يُعيدُ في لوحاته (مثل “أشعة 2003” التي اقتناها المتحف البريطاني) تفسيرَ التحولاتِ السعوديةِ والتراثِ الإسلاميّ بِعُيونٍ جريئة. حتى أنَّ “طريق الحرير” الذي رسمه هديّةً من ولي العهد للصين (2016)، لم يكنْ مجرّد لوحةٍ بل رسالةً ثقافيةً بخطوطٍ عابرةٍ للقارات. بصماتٌ لا تُمحى: كأولِ رئيسٍ لـ”معهد مسك للفنون” (2017)، حوّلَ شغفه إلى منصةٍ لإطلاقِ مواهبَ سعوديةٍ نحو العالم. تُوّجَ بجوائزَ مثل “الإبداع الثقافي” في الكويت، ووضعته “بيزنس العربية” (2009) بين أبرزِ الشخصياتِ الفاعلة. ماطرُ ليسَ فناناً عادياً؛ إنّه “حكّاءُ التحولات”، يُمسكُ بفرشاتهِ ليحكيَ قصصَ وطنٍ يتجدّدُ تحتَ ضوءِ الفنّ. الجوائز والتكريم اختير عام 2009 في قائمة مجموعة «بيزنس» العربية كأبرز الشّخصيات العربية المؤثرة في العالم. اختير عام 2016 لرسم لوحة «طريق الحرير» ليُهديها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود للرئيس الصيني، لتُجسد عمق علاقة المملكة بالصين. حصل على جائزة «الإبداع الثقافي» من مبادرة تكريم في الكويت عام 2018

أحمد ماطر Read More »