"حصان طروادة" (Trojan Horse)
- "الإلياذه" الملحمة الشعرية الإغريقية لحرب طروادة التي استمرت عشر سنوات، راح ضحيتها آلاف البشر بين مملكة "طروادة" (Troy) و"إسبرطة" اليونانية.
وتتحدث عن قتال الآلهة مع الآلهة، ومشاركة هذه الآلهة في الحروب البشرية في حرب طروادة.
- "هوميروس" مؤلف "الإلياذه والأوديسة" وهما قصائد ملحمية، وتعد من الأعمال الرئيسية التي ارتكز عليها الأدب اليوناني القديم.
كان شاعرًا ملحميًا ضريرًا وهو من "أيونا" في "الأناضول"، من القرن الثامن قبل الميلاد تقريبًا.
- أكثر الروايات انتشارا وأسطورية عبر التاريخ وأكثرها جدلا.
- أثرت في الكثير من البشر، وانتقلت عبر جميع اللغات، وللكثير من الثقافات.
- حرب طروادة من أشهر الحروب التي وثقها الإنسان على مر الأزمان، وعرفنا من خلالها فن المكيدة الحربية.
- حصان طروادة هو أكبر حصان خشبي في التاريخ، يبلغ طوله (108) م، ووزنه (3) أطنان.
- حصان طروادة مصطلح واسع الانتشار تتداوله الألسنة بمختلف اللغات حول العالم، في المفاهيم الثقافية والأمنية والعسكرية والسياسية.
مضرب مثل على تكتيك المكيدة المختفية خلف الابتسامة الصافية، ويرمز لما في ظاهره منفعة وباطنه يحمل الضرر الكبير.
ويقصد به شيئاً يحاك في الخفاء تحت غطاءٍ من المودة المزيفة، فهو كوضع السم في العسل بغية الفتك بخصمٍ عنيد لا يمكن القضاء عليه بشكل علني.
- ولا يعبر مصطلح حصان طروادة عن الحرب فقط، بل يتعداه إلى مختلف جوانب الحياة سواء كان ذلك في عالم التجارة أو السياسة أو حتى في العلاقات الاجتماعية والإنسانية، مروراً بعالم الرياضة والألعاب الذهنية.
فقد تأثر بفكرة حصان طروادة الكثير من السياسيين والعسكريين والإعلاميين والكتاب والأدباء والفنانين.
- ظهرت العديد من البرامج الوثائقية والأعمال السينمائية والكارتون وحتى الألعاب الإلكترونية وكذلك المنحوتات الصغيرة والكبيرة واللوحات الفنية التي تتحدث عن حرب طروادة وحصانها الشهير.
- جسدت فى العديد من الأعمال السينمائية، وأشهرها فيلم (Troy) إنتاج عام (2004)، بطولة "براد بيت"، ونال الفيلم العديد من الجوائز السينمائية، وحقق إيرادات بلغت حوالى (500) مليون دولار.
- حرب طروادة:
العرافة "كاساندرا" تنبأت بأن دمار مدينة "إليون" أو "إليُمْ" الاسم القديم لمدينة "تروي" أو "طروادة" وهي "الأناضول" في تركيا حاليًاً سيكون على يد الأمير الذي سيولد، فأمر الملك "برايم" بقتل المولود بعد ولادته، لكن الحاجب لم ينفذ الأمر وترك الرضيع في العراء وذهب، وقد كان هذا الرضيع هو الأمير "باريس" والذي تسبب برعونته في هذه الحرب.
فعندما طُلب من الأمير "باريس" اختيار أجمل إلهة من بين ثلاث آلهة، وهُنَّ: (أفروديت، وأثينا، وهيرا)، وقد عرضت كل إلهة هديةً خاصةً إذا قام باختيارها.
فاختيار "أفروديت" التي وعدته بأجمل امرأة في العالم، لتقوده إلى "سبارتا" أو "أسبرطة" لمنزل الأمير اليوناني "مينيلوس" والتي تُعد زوجته "هيلين" أجمل إمراة في العالم. ويقع "باريس" في حُب "هيلين" ويحملها إلى "طروادة".
فيطلب "مينيلوس" من شقيقه الملك "أجاممنون" قيادة الأمراء والمحاربين اليونانيين لمحاربة "طروادة" واستعادة زوجته ومعاقبة أبناء "طروادة".
فلقد فرض المحاربون اليونانيون الحصار على مدينة "طروادة" لمدة عشر سنوات.
لم يستطعوا اختراق المدينة بسبب السور الأسطورى الذى يحيط بها من كل جانب، والدفاعات المتينة التى كانت تحظى بها المدينة.
يتوصل البطل اليوناني "أوديسيوس" إلى خطة لهزيمة "طروادة" وذلك عن الحيلة بدلًا من القتال المباشر، وهذه الحيلة هي حصان طروادة، وهو مجسَّم خشبي عملاق على شكل حصان مجوف من الداخل، وفتح مسارات عن طريق الفم كي يدخل الهواء، وقام "إيبيوس" ببناءه، يترك على أبواب مدينة "طروادة"، كنوع من الإقرار بالهزيمة والتسليم، وأعلنوا أنه هدية إلى الإلهة "مينيرفا" (Minerva).
وتظاهر بعض اليونايين بالإبحار بعيدًا، وظلَّ البقية داخل تجويف الحصان.
نصح "لاكون" (Lacon) كاهن معبد "نبتيون" الطرواديين كى يأخذوا حذرهم ويحترسوا من الإغريق الحاملين هدايا،
ومن هنا المثل الإنكليزى: (Beware of Greeks bearing gifts).
وظهرت حيّتان جبارة من البحر أمسكت "لاكون" وابنه واعتصرتهما حتى الموت، فاعتبر الطرواديون أن تلك كانت علامة لاستياء "مينيرفا" وباقى الآلهة من تحذير لاكون للطرواديين من الحصان الخشبى، فقاموا بفتح أبواب المدينة وأدخلوا الحصان واحتفلوا بطقوس رائعة وفرح كبير.
وخرج المحاربون من الحصان وقاموا بفتح أبواب المدينة لإدخال بقية المحاربين ليقوموا بنهب وتدمير وحرق مدينة "طروادة"، وقتل "باريس"، وعادت الملكة "هيلين" إلى الملك "مينيلاووس".
- فى الخمسينيات من القرن الماضى تم بناء متحف في تركيا يضم ضمن مقتنياته آثاراً للمدينة مع حصان خشبى فى حديقة المتحف يمثل حصان طروادة الأسطورى. - كشفت الحفريات الرئيسة تحت إشراف عالم الآثار الألماني "هاينريش شليمان" عام (1870) في موقع "تْرُوي" أو "طروادة" عن كومة من قلعة صغيرة وأنقاض بعمق (25) م، ومواقع للسكن من (3000) قبل الميلاد. وأظهرت الحفريات الحديثة مساحات مأهولة تبلغ (10) أضعاف مساحة القلعة مما يجعل مدينة (تْرُوي) مدينة كبيرة من العصر البرونزي.
ويقال أنه كشف عن مدينة تشبه مدينة تروي الخيالية. وتكشف الطبقة السابعة من الحفريات والتي يرجع تاريخها إلى (1180) قبل الميلاد تقريبًا عن هياكل عظمية مبعثرة وبقايا متفحمة وهو ما يعد دليلًا على دمار المدينة وقت الحرب.