ملحمة جلجامش أو ملحمة گلگامش (Gilgamesh):
- هي ملحمة سومرية شعرية، رافدية من الأدب العراقي البابلي، حصلت على شعبية بالغة، يعتبرها البعض أقدم قصة كتبها الإنسان، ومن اقدم الاعمال الأدبية في التاريخ. - مزجت هذه الملحمة الحقيقي بالأسطوري، والواقع بالخيال.
- تتضمن ملحمة جلجامش أفكار فلسفية ذات أهمية بالغة، والعديد من القضايا الهامة التى ما زالت مطروحة على الإنسانية حتى اليوم، وتثير قضايا تستحق التفكر فيها منها: (البطولة - الصداقة - المغامرات ومواجهه الصعاب - الحيلة واستغلال الإغراء - الانتقام - الموت والرثاء - الأحلام وشفافيتها - عقاب الآلهة للبشر- الرغبة فى الخلود - أهوال العالم السفلى).
- والفكرة الفلسفية الرئيسية هى التى تقرر أن الموت هو نهاية كل انسان على هذه الأرض، مهما طال به العمر، أو تمكنت الصحة، أو اتسع السلطان، أو تراكمت الثروة. - الملحمة مكتوبة بخط مسماري، باللغة الأكادية على (12) لوحا طينيا.
- تحتوي على (3600) بيت شعري.
- ويحمل في نهايته توقيعا لشخص اسمه "شين ئيقي ئونيني" الذي يتصور أنه كاتب الملحمة. - اكتشفت لأول مرة عام (1853) في موقع أثري اكتشف بالصدفة وعرف فيما بعد أنه كان المكتبة الشخصية للملك الآشوري "آشوربانيبال" في نينوى في العراق.
- ويحتفظ بالألواح الطينية التي كتبت عليها الملحمة في المتحف البريطاني.
- تم ترجمة الملحمة لأول مرة إلى الإنكليزية بعد عام (1870) من قبل "جورج سميث" الذي كان عالم آثار متخصص في المرحلة الأشورية في التاريخ القديم. وترجمت إلى لغات عدة منها: (الفرنسية والرومانية والدانيماركية والجورجية والإيطالية والفنلندية والعبرية والروسية والهولندية)، وقام بترجمتها إلى العربية العديد منهم: طه باقر وهى من أفضل الترجمات الدقيقة للملحمة، ونقلها من اللغة الاكدية إلى العربية دكتور "نجيب إبراهيم ميخائيل".
- كان جلجامش يعتبر شخصية أسطورية، ولكن الأعتقاد السائد الآن انه كان شخصية تاريخية حقيقية، عاش في القرن (26) ق م. - كانت والدة جلجامش من الألهة واسمها "نيسون" حكيمة الحكيمات، وقد ساندت ابنها كثيرًا. وكان والده بشرا عاديا واسمه "لوغال باندا" وكان ملك مدينة "أورك" أو «الوركاء» الواقعة في وادي الرافدين على الضفة الشرقية لنهر الفرات،
وجلجامش حاكم مدينة أوروك، قوى البنية، جميل الطلعة، مدة حكمه امتدت قرابة (127) سنة، وامر ببناء سور حول مدينة أورك الذي دمر فيما بعد من قبل "سرجون الأكدي". - جلجامش ملك ظالم، فشكوه إلى "أنو" رب الأرباب فأمر الربة "أرورو" فخلقت "أنكيدو" المخلوق العجيب المخيف، يعيش فى الغابات، نظيرًا لجلجامش، لكن بعد نزال ينتصر به جلجامش يصبحا صديقين، بعد مغامرات يموت أنكيدو، ويحزن جلجامش، ويذهب في رحلة طلبا للخلود، فقام بمغامرته الكبرى والأخيرة، حتى حصل على نبتة الخلود، لكن حيّة اختطفتها منه لنفسها، وأصبحت تجدد جلدها كلما يسقط، وتحولت إلى رمز لفن الطب والصيدلة حتى اليوم، واستنتج في النهاية ان الخلود بالاعمال لا بالاعمار.