في فضاءات الفن حيث يلتقي الأصيل بالمعاصر تبرز الفنانة ندى سالم حسين الهاشمي كنجمةٍ تزين سماء المشهد التشكيلي حاملةً معها إرثًا عراقيًا أصيلًا وروحًا إماراتية معاصرة تجسد بريشتها قصةَ فنانةٍ لم تقف عند حدود التألق الفني بل امتد عطاؤها ليشمل التنظيم والإشراف على الفعاليات الثقافية مما جعلها واحدة من أبرز الأسماء الفاعلة في الساحة الفنية بالإمارات.
حاصلة على بكالوريوس الآداب في اللغة الفرنسية إلا أن شغفها الفني قادها إلى عالم آخر حيث أتقنت لغةً عالميةً أخرى وهي لغة الفن فانطلقت في رحلة تدريبية شاملة حيث تَلَقَّت دوراتٍ متخصصة في معهد الشارقة للفنون ومعهد الخط العربي وجمعية الشارقة للفنون لتتوج مسيرتها التعليمية بدورات متقدمة في معهد DUCTAC بدبي مما منحها أدواتٍ فنيةً متكاملة.
لم تكن ندى الهاشمي مجرد مشاركة في المعارض بل كانت مُنظمةً للعديد منها حيث بدأت مسيرتها بمعرض "جنة الحروف" بالشارقة (2009) ثم توالَت مشاركاتها في معارض جماعية وفردية داخل الإمارات وخارجها من أبرزها:
معارضها الشخصية في نادي سيدات دبي (2012) وقاعة الفور ولز (2013). مشاركاتها في معارض "فنون العالم" بمركز دبي للتجارة (2016، 2017، 2018).ومع بصمات فن في بصمات النخبه بدبي 2019 ورقمات 2022 وطموح 2023 و تنظيمها لمعارض مثل "حواء" و"تعبيرات" و"جماليات عربية" في جاليري آرت بلاس بدبي. كما لها العديد من المشاركاتها الدولية في إسطنبول وتركيا وجدة والرياض. كما امتدت مسيرتها لتنظيم معارض تطوعية لدعم قضايا إنسانية واجتماعية مثل معرض "شهداء الوطن" (2015) ومعرض دعم مرضى السرطان (2019).
تمتلك الفنانة ندى مهارات فنية متعددة من الرسم والتشكيل إلى الكتابة الأدبية فضلًا عن قدراتها في التواصل الفعال والعمل الجماعي مما مكنها من قيادة وتنظيم العديد من الفعاليات الفنية والثقافية وقد حظيت بتغطيات إعلامية واسعة من قنوات مثل دبي، أبوظبي، الظفرة والفجيرة وصحف مثل **الرؤية سيدتي والمصري اليوم.
لم يقتصر إبداعها على اللوحات الفنية بل امتد ليطال تصميم الأزياء حيث أطلقت مجموعتها الأولى من الفساتين المطبوعة بأعمالها الفنية في دبي (2025) مما يجسد تكاملًا فريدًا بين الفن التشكيلي والموضة.
ندى الهاشمي.. فنانة لا ترسم على القماش فقط بل ترسم بصماتها في قلب المشهد الثقافي الإماراتي لتبقى مثالًا للفنانة الملتزمة برسالتها الجمالية والإنسانية.
