فنانة تشكيلية فلسطينية ورسامة بالأبيض والأسود وخبيرة تربوية، تنحدر أصولها من بلدة المجدل التي هُجّر منها أجدادها. وُلدت في خانيونس بقطاع غزة وتقيم حالياً في مدينة غزة. حصلت على بكالوريوس التربية الفنية من جامعة الأقصى بغزة عام 2002، ثم نالت درجة الماجستير في مناهج وطرق التدريس من الجامعة الإسلامية عام 2019.
بدأت مسيرتها المهنية في مجال التدريس بالمدارس الحكومية ثم انتقلت للعمل في مدارس الأونروا حتى عام 2019 حيث أصبحت مختصة تربوية للتربية الفنية تشرف على جميع محافظات القطاع. في هذا الدور تولت مسؤولية إدارة المعارض المحلية للمدارس وتحكيم المسابقات الداخلية.
على الصعيد الفني أقامت عزة معرضها الشخصي الأول بعنوان "حكاية عزة وغزة" عام 2009 ثم تبعته بمعرض شخصي ثاني في برلين بألمانيا عام 2019 وهي عضو في جمعية الفنانين التشكيليين بغزة، وشاركت في العديد من المعارض الجماعية منها: معرض "استثناء" بغزة 2009 و معرض الأونروا بمناسبة يوم المرأة العالمي 2010 و معرض "بصمات الفنانين العرب للقطع الصغيرة" بمصر 2012 و معرض "صالون الشرق الأوسط الدولي" بمصر 2012 و معرض "عبير الثرى" بغزة 2012 و معرض "ملامح تحدي" بغزة 2012 و مهرجان "على طريق القدس" 2016 و مهرجان غزة الدولي للفن التشكيلي 2016
نالت عزة تكريماً في مسابقة "ستون عاماً على عطاء الأونروا" بالحوش برام الله 2010 بغزة كما تم تناول أعمالها في عدة قراءات تشكيلية، منها ما ورد في موسوعة الماسة للخط العربي والفن التشكيلي 2016 ومقال للدكتور عمران بشنة 2016، وقراءة على بوابة شموس نيوز 2016.
انضمت عزة إلى تجمع "فنانون بلا حدود" بعضوية رقم 511 عام 2016 وشاركت في مهرجان فلسطين الدولي الثالث 2017 بغزة. كما ساهمت في كتاب "أتليه مصر 2" في الخط العربي والفن التشكيلي 2016، وأصبحت عضواً في تجمع "مبدعون" برقم عضوية 18 عام 2017.
في عام 2018 شاركت في جاليري رواق، وكُتب عن أعمالها مقال بعنوان "نحن شعب يستحق الحياة" في مجلة Arab22 عام 2019 كما شاركت في معرض جماعي بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك بالأردن 2018 ونشرت مجلة السلام الدولية بألمانيا مقالاً عن أعمالها عام 2019.
تابعت عزة مشاركاتها الدولية بمعرض "آفاق" بالأردن 2019 وأصبحت عضواً في "مبدعون" برقم عضوية 49 عام 2017 بمصر كما شاركت في معرض "بصمات النخبة" بدبي 2019 مع بصمات فن ومعرض بالدار للفنون بالأردن 2019 والمعرض العربي الدولي السادس للفنون 2019.
في عام 2020 شاركت بفيلم فيديو آرت بعنوان "مرآة" في مهرجان غزة الدولي للفيديو آرت "أوكسجين" وانضمت إلى جمعية ألوان للثقافة والفنون فلسطين برقم عضوية 148 كما شاركت في مهرجان فلسطين السادس 2020 "على طريق القدس".
حصلت عزة على عدة دورات في مجال الرسم من جمعية الفنانين التشكيليين بغزة وجمعية الشبان المسيحية بغزة بالإضافة إلى دورة في فن الجرافيك مع الفنان العالمي حكيم جماعين في "التقاء" بغزة.
في عام 2023 أصدرت كتاب "تمائم فلسطينية" عن دار النشر سمير منصور. واستمرت مشاركاتها الدولية بمعرض "صدى صوت" بألمانيا 2024 ومعرض "ريشة وقضية" بالأردن 2024.
يتميز أسلوبها الفني بالبساطة والتجريد، حيث تناولت في أعمالها التراث الشعبي الفلسطيني مع مزج الحداثة في الصياغة والابتكار.
ورغم الظروف القاسية التي يعيشها قطاع غزة، تبقى عزة حسن الشيخ أحمد شاهداً على صمود الفن الفلسطيني عبر لوحاتها التي تمزج بين التراث والحداثة ومعارضها التي تجوب العالم من غزة إلى برلين و الأردن و دبي لتثبت أن الإبداع لا يعرف حدوداً وأن الفن سلاحٌ يقاوم النسيان و.من المخيمات ترسم حكاية شعبٍ يرفض الاندثار، حاملةً تراث فلسطين في كل لون تخطه وفي كل معرض تشارك به هي ليست مجرد فنانة بل حافظةٌ لذاكرة وطن، ومدرسةٌ لأجيال قادمة تتعلم منها كيف تحوّل الألم إلى جمال والحصار إلى نافذة تطل منها فلسطين على العالم.
تروي بقلمها وألوانها قصة شعب يستحق الحياة
"وفي الختام، تبقى هذه الفنانة الغزّية شمعة تضيء من تحت الركام تخلق روائعها بين جدران الخيام المهتزة وكأنها تروي لنا قصّة أخرى ممكنة لغزة - تلك التي ترفض أن تكون مجرد رقم في سجل المآسي. فكلّ لون في لوحاتها صرخة ضد النسيان وكلّ فرشاة تمسحها على القماش هي إصرار على الحياة.
لكنّنا نعلم أن الإبداع وحده لا يوقف القنابل، ولا يشبع الجوعى، ولا يدفئ المُشرّدين في عزّ الشتاء. لذلك، بينما نحتفي بهذا الصمود الفنيّ لا ينبغي أن يكون احتفالنا غافلاً عن صرخات أهله الذين يدفعون ثمنه كل يوم فالفنّ الحقيقيّ يحتاج إلى أرض حيّة تنمو فيها الجذور لا أنقاض تذروها الرياح."
