نشأ وترعرع الفنان البولندي زدزيسواف بيكسينسكي في بلدة سانوك التي عاشت فيها عائلته لأجيال بعد دراسة الهندسة المعمارية عمل لسنوات كمصمم للمركبات في مصنع عائلي حيث صمم عددًا من نماذج الحافلات المبتكرة.
تحول بيكسينسكي إلى الفن لتبدأ مسيرته الفنية من خلال التصوير الفوتوغرافي بالأبيض والأسود حيث حصل على اعتراف دولي ثم انتقل إلى فن النحت، مبتكرًا منحوتات تجريدية من المعدن حوالي عام 1964 وجد بيكسينسكي وسيلته التعبيرية الأساسية في الرسم حيث كرس نفسه للأعمال التصويرية ذات الطابع الخيالي والرؤيوي اشتهرت لوحاته المرسومة بالزيت على الخشب بتصويرها أشكالًا بشرية في أوضاع غير اعتيادية غالبًا ما تظهر مشوهة أو في حالة قيد ومن المهم ذكره أنه رفض دائمًا إعطاء عناوين لأعماله لأنه آمن بأن للمشاهد الحرية المطلقة في تفسيرها بشكل شخصي دون توجيه.
تعرّض لصدمات شخصية قاسية حيث انتحر ابنه الوحيد توماس عام 1998 وتلته زوجته زوفيا بعد مرض طويل.
على الرغم من هذه المآسي استمر بيكسينسكي في الإبداع وافته المنية في عام 2005 في وارسو لكن على نحو مأساوي حيث توفي مقتولًا على يد شاب كان يعرفه قبل أيام من عيد ميلاده السادس والسبعين.في وصيته أوصى بيكسينسكي بكامل أعماله الفنية للمتحف التاريخي في سانوك، والذي كان قد تبرع له خلال حياته بحوالي 300 عمل بعد وفاته استلم المتحف حوالي 20 من لوحاته الأخيرة وحوالي 1000 صورة فوتوغرافية ومطبوعة،
