تأخذك لوحة أو "وداعًا أيها العجوز" 1916 في رحلة فنية وتاريخية مؤثرة إلى قلب الحرب العالمية الأولى.
اللوحة من إبداع الفنان الإيطالي فورتونينو ماتانيا، وتجسد لحظة إنسانية عميقة وسط قسوة الحرب.
تُظهر اللوحة جنديًا بريطانيًا جالسًا على طريق موحل، يودع حصانه الجريح الذي سقط على الأرض. يواصل رفاقه المسيرة، بينما ينادي عليه احدهم كي يكمل طريقه.
هذا المشهد المأساوي يلخص العلاقة الخاصة بين الجندي وحيوانه.
رُسمت اللوحة في عام 1916، وهو العام الذي شهد ذروة معارك الحرب العالمية الأولى
كانت الخيول تلعب دورًا محوريًا في هذه الحرب، حيث يتجاوز دورها نقل الجنود والمؤن، ليشمل أيضًا سحب المدافع الثقيلة وعربات الإسعاف
كانت هذه الحيوانات تتعرض لنفس المخاطر التي يتعرض لها الجنود، من نيران المدافع والأسلحة، وكان مصيرها غالبًا الموت أو الإصابة البليغة.