تحية حليم عاشقة جمال النوبة التي تحتفي بها جوجل
تُعد الفنانة تحية محمد حليم (1919-2003) من أبرز رواد الحركة التشكيلية في مصر حيث تركت إرثاً فنياً ثرياً يمتد لأكثر من ستة عقود وتميز بأصالة رؤيته وصدق عاطفته.
نشأت تحية حليم في بيئة مهيأة للفن والثقافة وتلقت تعليمها المبكر في القصر الملكي مما منحها نافذة على عالم الجمال لم تكتفِ بالتعليم الأكاديمي فحسب بل سعت لاكتساب الخبرة من خلال الدراسة على يد أساتذة من خلفيات متنوعة مما وسّع من أفقها الفني كانت رحلتها إلى باريس مع زوجها الفنان حامد عبد الله نقطة تحول مهمة حيث اغترفت من ينابيع الفن الأوروبي وعادت لتبني تجربتها الخاصة.
اشتهرت الفنانة بكونها "عاشقة النوبة" حيث استلهمت من طبيعة الجنوب وأهله لوحاتها التي جسدت الحياة اليومية ببساطتها وعمقها قدمت بأسلوبها المتميز سجلاً بصرياً لأهم القضايا الإنسانية والاجتماعية في عصرها.
كانت تحية فنانة شاملة لا تنتج فحسب بل تكرس وقتها لتعليم الأجيال الجديدة في مرسمها بالزمالك مما يؤكد دورها التربوي إلى جانب دورها الإبداعي.
حظيت تجربتها الفنية بالاعتراف المحلي والدولي حيث مثلت مصر في أهم المحافل الفنية العالمية مثل بينالي البندقية وساو باولو ونالت أعلى الجائزتين التقديرية والتشجيعية من الدولة.
تعتبر تحية حليم نموذجاً ملهماً للفنانة التي صنعت مسارها بإصرار وتركت إرثاً خالداً تجلى في متاحف العالم وتقدير محرك البحث العالمي جوجل الذي احتفى بذكرى ميلادها على صفحته الرئيسية وهو تأكيد على مكانتها التي تتخطى الحدود الجغرافية والزمنية.


















