من رحاب جامعة أم القرى العريقة حيث تخرجت حاملةً شهادة البكالوريوس في التربية الفنية انطلقت الفنانة التشكيلية والمعلمة المبدعة نجلاء إبراهيم في رحلة فنية تعليمية جمعت بين تأصيل المعرفة وغرس قيم الجمال لم تكن رحلتها مجرد وظيفة بل كانت رسالة سعت من خلالها إلى تشكيل الوعي الجمالي لأجيال المستقبل، معززةً ذلك بإنتاج فني تشكيلي يمثل هويتها وانتماءها.
تمتد مشاركات الفنانة نجلاء على نطاق جغرافي واسع يشهد على حضورها الفني المميز من خلال معارض محلية داخل المملكة العربية السعودية في مدن الطائف وجدة والرياض حيث شاركت بلوحاتها التي تحمل رؤية فنية خاصة. ولم يتوقف عطاؤها عند الحدود المحلية، بل امتد ليشمل معارض دولية في عدة عواصم ومدن فنية رائدة مثل القاهرة ودبي وعمان والرباط وموسكو والدوحة، من خلال مشاركاتها التي عبرت فيها عن روح الفن السعودي المعاصر وقيمته الإنسانية.
انتماء الفنانة نجلاء للمشهد الثقافي لا يقل عن عطائها الفني، فهي عضو فاعل في جمعية الثقافة والفنون جسفت بالرياض وعضو في قسم الفنون التشكيلية في مركز عبدالإله الثقافي كما أنها شغلت دور المستشارة الفنية لنادي "غير مألوف"وهي ايضا عضو في فريق رؤى الوان وفي بصمات فن وملتقى العرب
لم تكن المشاركة في المعارض الحد الأقصى لعطائها، فقد شاركت الفنانة نجلاء إبراهيم في العديد من المسابقات والمهرجانات والفعاليات، كما كان لها حضور لافت في المناسبات الوطنية التابعة لإدارة التعليم والمحافظة، مجسدةً بذلك دور الفنان الملتزم بقضايا مجتمعه والمنتمي إلى وطنه.
تبقى الفنانة نجلاء إبراهيم مثالًا للمعلمة والفنانة التي تواصل العطاء بلا حدود، حاملةً معها رسالة الجمال والفن كأداة للتواصل الحضاري وبناء الإنسان، ومؤكدةً أن الإبداع ليس موهبة فحسب، بل هو أيضًا التزام وجهد وإصرار على صناعة الجمال اينما كان.
