يُعد الفنان المغربي الأمين حسان نموذجاً للشغف الفني المتأصل حيث تحوّل حبه للفن منذ الطفولة إلى مهنة ورسالة يحملها بفخر يعمل كمُعلم للفنون التشكيلية لا يكتفي بتعليم التقنيات الفنية لطلابه بل يحرص على تنمية الوعي الفني لديهم واكتشاف مواهبهم الكامنة.
في مدينة مراكش عاصمة الفن المغربي يتولى الفنان قيادة جمعية فنية تُسهم في إثراء المشهد الثقافي داخل المدينة البرتقالية وخارجها. يتميز بتعدد أدواره الفنية والاجتماعية، حيث ينتمي إلى عدة منظمات فنية وإنسانية، مما يجعله نموذجاً للفنان الملتزم في القرن الحادي والعشرين، الذي يضع إبداعه في خدمة القضايا الإنسانية النبيلة.
يتميز أسلوبه الفني بالمرونة والتنقل بين المدرسة الانطباعية والواقعية، ليخلق من خلالهما لغة بصرية فريدة تعكس قدرته على توثيق المشاعر العابرة مع الحفاظ على العمق الواقعي في أعماله. تظهر ثقافته الفنية الواسعة في معرفته الدقيقة بتطور المدارس الفنية عبر العصور وهي معرفة لا تقتصر على الجانب النظري بل تمتد إلى مهارة تحليل الأعمال الفنية وتفسيرها بدقة لافتة.
حظي الفنان الأمين حسان بتقدير كبير على المستويين الوطني والدولي حيث شارك في العديد من المعارض وورش العمل التي أكدت مكانته في الوسط الفني. كما برع في توظيف التقنيات الحديثة، حيث نجح في استثمار المنصات الرقمية لنشر فنه وجعله في متناول الجميع.
إلى جانب إنتاجه الفني الثري يُظهر الفنان تميزاً واضحاً في تنظيم الفعاليات الثقافية حيث أصبحت ورشاته الفنية ومعارضه - سواء المحلية أو الإقليمية - محط أنظار عشاق الفن والمتخصصين. تُوجت مسيرته الفنية بالعديد من الجوائز وشهادات التقدير التي تعكس اعترافاً رسمياً بموهبته الفذة وقدرته على الابتكار المستمر.
يمثل الفنان الأمين حسان نموذجاً ملهماً للفنان الشامل الذي يجمع بين الإبداع الفني والمسؤولية الاجتماعية. تُعد أعماله الفنية وتنوع مشاركاته شاهداً على التزامه الراسخ بترسيخ القيم الجمالية والإنسانية مما يجعله أحد الأسماء البارزة في المشهد الفني المغربي والعربي.
