في عالم الفن التشكيلي حيث تتحدث الألوان وتنبض الخطوط بالحياة، يبرز الفنان السعودي حسن سعيد الزهراني كواحد من أهم الأسماء التي نجحت في تقديم التراث السعودي بلغة بصرية حديثة، تجمع بين الأصالة والابتكار. خلال مسيرته الفنية التي تمتد لأكثر من 26 عاماً، قدم الفنان حسن سعيد أعمالاً مميزة وشارك في العديد من المعارض والمحافل الفنية، محققاً حضوراً لافتاً في المشهد الثقافي السعودي.
تميزت مسيرة الفنان حسن سعيد بالمشاركة الفاعلة في العديد من الأحداث الفنية المهمة، بدءاً من معارض بيت التشكيليين بجدة التي استمرت من 1997 حتى 2013، مروراً بمعرض وزارة التعليم في مكة المكرمة عام 2007، ومعرض مهرجان الجنادرية بالرياض في نفس العام. كما شارك في المعرض الخماسي الأول "مساحة وخط ولون" بمكة المكرمة عام 2008، ومسابقة سوق عكاظ للوحة وقصيدة بالطائف عام 2010، إضافة إلى معرض جسفت الثاني بمكة المكرمة عام 2015، ومعرض اليوم الوطني بنادي الوحدة في نفس العام. وتواصلت مشاركاته في مسابقة "السعودية الخضراء"، وفعاليات صيف الباحة ورسامي الخليج عام 2024، وصولاً إلى معرض إرث 2024.
حصد الفنان حسن سعيد العديد من الجوائز والتكريمات التي توجت مسيرته الفنية، حيث نال شهادات مشاركة من بيت التشكيليين بجدة للفترة من 1997 إلى 2013، وشهادتي مشاركة من مسابقة الخطوط السعودية "ملون السعودية" عامي 2001 و2004. كما حصل على درع تكريمي من وزارة التعليم بمكة المكرمة عام 2007، وشهادة مشاركة من مهرجان الجنادرية بالرياض في نفس العام، وشهادة مشاركة من مسابقة سوق عكاظ بالطائف عام 2010، وشهادة مشاركة من جسفت بمكة المكرمة عام 2015. وتوجت إنجازاته بحصوله على المركز الأول لأفضل عمل فني في معرض اليوم الوطني بنادي الوحدة عام 2015، والمركز الثالث في مسابقة "السعودية الخضراء".
تحفظ أعمال الفنان حسن سعيد في عدة جهات فنية مرموقة، حيث اقتنى استوديو التلفزيون السعودي - فرع مكة المكرمة مجموعة من أعماله، كما تضم مجموعات خاصة لعدد من رجال الأعمال والأكاديميين بعضاً من إنتاجه الفني. بالإضافة إلى ذلك، تزين أعماله عدداً من المؤسسات والدوائر الحكومية، مما يعكس المكانة الفنية التي يحظى بها.
يقدم الفنان حسن سعيد نموذجاً ملهماً للفنان المخلص لجذوره التراثية مع القدرة على تقديمها برؤية معاصرة. من خلال أعماله التي تجسد روح التراث السعودي بأسلوب حديث، استطاع أن يترك بصمة واضحة في الحركة الفنية السعودية، مؤكداً أن الفن التشكيلي يمكن أن يكون جسراً بين الماضي العريق والمستقبل الواعد.
