ولدت الفنانة التشكيلية السعودية منى عبد الله عثمان القصبي في مدينة جدة ونشأت في بيئة أدبية حيث كان والدها من رواد الصحافة والأدب لكنها اختارت طريق الفن التشكيلي وأبدعت فيه لتصبح أحد أبرز الأسماء في المشهد الفني السعودي وهي تحمل شهادة في الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة الملك عبد العزيز تشغل حالياً منصب مديرة المركز السعودي للفنون التشكيلية الذي أسسته بنفسها وأصبح منارة للفنون في المملكة.
تمتد مسيرة القصبي الفنية على مدى عقود حيث شاركت في أكثر من مائة معرض جماعي محلي وعالمي كما أقامت ثلاثة معارض شخصية حصلت خلال مسيرتها على العديد من شهادات التقدير ودروع التكريم من مشاركاتها في دول عديدة منها المغرب وفرنسا واليمن ومصر وغيرها.
بدأت القصبي مسيرتها الفنية عام 1408هـ عندما أسست المركز السعودي للفنون التشكيلية في جدة والذي أصبح منبراً للفنانين السعوديين من الجنسين نظم المركز أكثر من مائتي معرض فني واستضاف فنانين عرباً وأجانب، مما ساهم في إثراء الحركة الفنية السعودية.
حصلت القصبي على العديد من الجوائز والتكريمات منها دروع تكريم من صحف المدينة وعكاظ والبلاد عام 1418هـ وجائزة الخطوط السعودية في مسابقة "ملون السعودية" عام 1419هـ كما نالت ميدالية ذهبية من اللجنة النسائية في مهرجان الجنادرية الرابع عشر بمناسبة المئوية للمملكة.
في عام 1424هـ، كرمها الأمير سلطان بن فهد لدورها الريادي في الحركة الفنية السعودية كما حصلت على شهادة تقدير من الأمير متعب بن عبد الله وجائزة من الأمير سعود الفيصل عام 1428هـ. على المستوى الدولي كرمت في فرنسا من قبل رئيس صالون الخريف الفرنسي نويل كوريه عام 2011م.
شاركت القصبي في العديد من الفعاليات الفنية المهمة منها بينالي القاهرة عام 2011م وبينالي بنين في أفريقيا عام 2012م وسمبوزيوم اليمن الدولي الأول عام 2013م كما عرضت أعمالها في روما وشرم الشيخ والبحرين وغيرها من العواصم الفنية.
في عام 2019م كرمها معهد مسك للفنون ضمن قائمة الفنانين الذين ساهموا في إثراء الحركة التشكيلية السعودية حيث تسلمت التكريم من الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود.
يعد المركز السعودي للفنون التشكيلية الذي أسسته القصبي إنجازاً بارزاً في حياتها، حيث قدم الدعم للعديد من المواهب الفنية وأصبح منصة مهمة للفنانين السعوديين.












