في هذه اللوحة، تجد نفسك مباشرة داخل حانة ريفية صغيرة في قلب إيطاليا منتصف القرن التاسع عشر.
رائحة الخبز الطازج والنبيذ المعتّق تعبق في الجو، وضحكات متقطعة تمتزج مع أنغام كمان بعيد
فجأة، تلتقي عيناك بعينَي فتاة تجلس إلى الطاولة، في عنقها عقد يلمع تحت ضوء المساء. ترفع كأسها نحوك بابتسامة دافئة، وكأنها ترحب بك.
لوحة "مشهد أوستريا إيطالية" التي رسمها الفنان الدنماركي فيلهلم مارستراند عام 1847، بعد أن أسرته الحياة الإيطالية خلال رحلاته الطويلة إلى روما. .
الهمت اللوحة الكثير من الفنانين، لكن ما يميز عمل مارستراند هو تلك اللحظة المعلّقة بين الترحيب والدهشة، بين الداخل والغريب، حيث يصبح المشاهد نفسه جزءاً من القصة.