قصة الإمبراطور الروماني كاليغولا وحصانه "إنسيتاتوس"
تُعد من أغرب الفصول في التاريخ. بدأ كاليغولا حكمه عام 37 ميلادية واعدًا بالخير، لكن سرعان ما تحول إلى حاكم طاغية ومجنون بالعظمة.
وصل به الأمر إلى حدّ مطالبة الناس بعبادته كإله، وكان يستخدم قوته لإذلال مجلس الشيوخ الروماني. ولعل أشهر ما فعله هو تهديده المستمر بتعيين حصانه المفضل، إنسيتاتوس،
في منصب القنصل، وهو أعلى منصب في روما. لم يكن هذا التهديد مجرد مزحة، لقد كان رسالة واضحة من الإمبراطور بأن حصانه يستحق الاحترام أكثر من أقوى رجال الإمبراطورية.
لقد عاش الحصان حياة مترفة، حيث كان له اسطبل من الرخام ومذود من العاج. لم يستمر جنون كاليغولا طويلاً، فقد انتهى حكمه القصير الذي دام أربع سنوات فقط على يد الحرس الإمبراطوري الذي ضاق ذرعًا ببارانوياه وإسرافه.
يُظهر هذا الجزء من التاريخ الروماني كيف أن السلطة المطلقة تتطلب مسؤولية كبيرة، وأن حتى الأباطرة ليسوا بمنأى عن غضب الشعب والجنود.