اليعسوب أو “الزيز” (cicada)

قبل ألفي عام، في زمن أسرة هان (202 ق.م – 220 م).

كان الاعتقاد السائد، مثل الكثير من المعتقادات، أن الموت ليس النهاية. ومن بين الرموز التي حملت هذا المعنى، برزت حشرة صغيرة يعرفها الجميع: اليعسوب أو “الزيز” (cicada).

هذه الحشرة تقضي سنوات طويلة تحت الأرض، ساكنة وصامتة، ثم تخرج فجأة لتنسلخ عن جلدها وتولد من جديد في شكل آخر. مشهدها وهي تتحرر من قشرتها القديمة

كان صورة حيّة لفكرة البعث والانبعاث. ولهذا السبب نُحتت من اليشم – الحجر الذي عُدّ أنقى وأبقى من كل ما في الأرض – تماثيل صغيرة على هيئة هذه الحشرة، توضع بدقة في فم المتوفى، فوق لسانه.

error: Content is protected !!