تستمر الرؤى في سرد تفاصيل ما يخالج النفس وما يستوقفنا من احداث على الساحة التشكيلية بالوطن العربي عامة والتي اصبحت اكثر حراك وأشد حزبية وأشرس شللية ،، حيث امتاز ذلك الحراك بدعم التافهين وساهمت في التلوث البصري وسوقت لاعمال لا ترتقي لا بإسم الدول ولا بالجهات المنظمة ولا ببعض الأسماء المجاملة( المنافقه ) ؟!
جرت العادة بأن يشوهوا كل ما هو جميل بتلك التعاملات العنصرية والتي ينساق لها الغالبية من الحالمين بالشهرة او الظهور على حساب المبادئ والقيم ،، قهقه في قلبٍ لا يفقه ؟!
نظرية القطيع اصبحت تشكل علامة فارقه في مجتمع الفن التشكيلي لذلك نشاهد أعمال تفتقر للحس الفني الصادق ومعارض أهدافها خارجه عن تلك المفاهيم التي كنا نعتقد بأنها جزء من إنسانية الفنان الذي يصور لنا كل ما يأسر العين ويلفت الانتباه ويجعلنا نعشق الفن كونه يحاكي دواخلنا ويعبر عن مشاعرنا دون تكلف او إيهام ولا يحمل الخداع ولا يقبل التشويه ولا الاساءة كون الفنان راقٍ في اخلاقة وصادق في ما ينقل من احاسيس "
كنا ولا زلنا نعتقد بأن الفن رسالة سامية توحد الصفوف وتنير العقول وتنشر ثقافة الفن والجمال حولنا "
عندما يحاول ضعاف النفوس تزوير الحقائق وطمس الشواهد وتلميع بعض الأسماء التي لديها سُلطة او مصالح شخصية واهداف خارجه عن الذوق العام حينها ندرك بأن تلك الممارسات ما هي الا فقاعة صابون ،،
فمن يدس السم في العسل يوما ما سوف يتذوق ما جنته يداه ويحتسي مرارة صنيعه "
يبقى التاريخ شاهداً على تلك الحقائق مهما حاول ضعاف النفوس طمسها كما تبقى العقول النيرة تستفتي قلبها وتميز بين الخبيث والطيب كما تميز بين العمل الحقيقي والمستهلك "
يبقى الواهمون تائهين في غياهب السرمدية ساقتهم اطماعهم خلف تلك المستنقعات وعلقوا في وحل اوهامهم التي بُنيت على باطل "
ومضة / يبقى كل جهد وعمل صادق محفور في جدار الزمن "