من اهم الخزافين المصريين المعاصرين وهو مواليد القاهره بمدينه الفسطاط وذلك عام 1950 وقد تعلم فن الخزف باتيلية حلوان الذي انشاته صفيه حلمي حسين والفنان الراحل محمد هجرس وذلك عام 1967 ونال ايضا العديد من الجوائز والتكريمات المحليه والدوليه فكانت اعماله الخزفيه اضافه للفن الخزفي والتي تمتاز بالانسيابيه والحريه وتشكيلاته التي تتسم بالعمق والاصاله في التعبير فاتخذ له منهجا مختلفا بتقنيات متفرده وهي الخروج بالفن الخزفي الى اطار متميز على الساحه من خلال اعاده صياغه تشكيلات خزفيه مختلفه واساليب متعدده وايضا تنوع في الملمس والاكاسيد اللونيه التي كان يوظفها بالحرق بدرجات الفخار بالاضافه الى الاطباق والاواني المرسومه بالابيض والاسود براعه تشكيل فراغ الاناء الخزفي الداخلي حيث انه استلهم فنه الخزفي من التراث بل مزج بين الخزف المعاصر والتراث المصري القديم
يمتاز الخزاف محمد مندور عن غيره مما يمارسون فن الخزف بانه يستخرجه من باطنه بل ويعيشه ايضا فلم يتعلمه ولكنه تعايش معه فهو حاله فنيه فريده انه ليس بمتلقي او مؤدي كان الخزف المصرى القديم هو الملهم الاول له الذي صنعه المصري القديم ليخدمه في حياته من اواني فخاريه يستخدمها في الشرب واطباقا خزفيه فاتخذ الفنان محمد مندور الالهام وبراعه المصري القديم الذي كان يشعر به ويتعايش معه وجسده فى اعمال فائقه العبقريه والاتقان
وتحدث الخزاف محمد مندور عن تجربته الذاتيه فى احدى لقاءاتة التلفزيونية مع الفن الخزفي ويقول نشات وترعرعت في الفسطاط من مسقط راسي وتوفي والدي وانا صغير في العمر لذلك لم التحق بالمدرسه ولما بلغته سن السادسه كنت العب بالطين في احدى الشوارع وكانت والدتي تخشى علي من كثره جلوسي خارج المنزل فقررت ان تلحقني بمهنه تكسبني مهارات واول ما تبادر الى ذهن امي هو التحاقي بمنطقه الفواخير فهي ببساطتها ادركت اني اعشق الطين من كثره شوقي له فهي صاحبه الفضل الاول على التحاق بهذه المهنه وبالفعل ذهبت الى المعلم الذي وكل اليه تعليمي ومكست لديه سنه اعمل ولم اقبض ادركت امي ان المعلم يستفيد مني ولذلك طلبت منه تخصيص اجر لي فكنت اتدرب في ورشه كبيره فاول ما تعلمته في هذه الورشه هو حمل قطعه طريه من الطين الاسواني بحرص شديد دون ان تترك اصابعي اثرا عليها تعلمت بعدها تحضير قطعه طينيه للتشكيل








