ميرزا حسين الصالح
الفنان الشاعر الذي ألهم جيلاً في مدينة صفوى العام 1954، وُلد فنانٌ سيصبح أحد أبرز وجوه الجيل الثاني للفن التشكيلي السعودي. جمع بين الفرشاة والقلم، فخلّف إرثاً فنياً وشعرياً يمتد عبر أربعة عقود، قبل أن يرحل فجأةً إثر أزمة قلبية في يناير 2019، ليُدفن بجوار والدته في مسقط رأسه. مسيرة العطاء: تخرّج الصالح من معهد التربية الفنية للمعلمين بالرياض(1393هـ)، وعمل مدرساً للتربية الفنية في سيهات وصفوى. كان من الـ15 فناناً الذين تم تفريغهم للفن بأمر من الأمير فيصل بن فهد، في خطوةٍ تاريخيةٍ لدعم الحركة التشكيلية السعودية. إنجازات فنية تتجاوز الحدود – أقام 20 معرضاً شخصياً وشارك في350 معرضاً جماعياً عبر 45 عاماً. و مثل السعودية في معارض دولية بفرنسا (باريس، تولوز)، إسبانيا، المغرب، إيطاليا (روما)، ألمانيا (ميونخ)، وإيران. و بعد رحيله، أُقيم معرض “هارمونية الألوان” في تونس (2019) حيث عرض 28 لوحةً من أعماله. شاعرٌ بفرشاة الفنان لم تقتصر موهبته على التشكيل، فقد أصدر ديوان “ثرثرة الروح”(الفصحى). و ديوان “شراع بلا مرسى” (بالعامية). رحل الصالح تاركاً وراءه: لوحاتٍ تجسّد تنوعاً بين الواقعية والتجريد. و قصائدَ تترجم أحاسيسه المرهفة. و سيرةً فنيةً ألهمت أجيالاً من الفنانين. “خسارة للفن” كما وصفه زملاؤه، لكن أعماله ظلت شاهدةً على روحٍ لم تعرف إلا العطاء، في لوحةٍ لم تكتمل، وقصيدةٍ توقّفت عند آخر سطر. يوليو 18, 2025 يوليو 18, 2025 يوليو 18, 2025 يوليو 18, 2025 يوليو 18, 2025 يوليو 18, 2025