إرث فني يجسد أصالة التراث وعبقرية الحداثة
في عالم الفن التشكيلي حيث تتنافس المواهب وتتعدد المدارس تبرز الفنانة منيرة رشيد السليم كواحدة من أبرز الأسماء السعودية التي نجحت في المزج بين الأصالة التراثية والحداثة الفنية فنانة تشكيلية سعودية مقيمة في الرياض متخصصة في مجال الإدارة، تشغل حالياً منصب عضو مجلس إدارة في الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت)، وتعمل كنائب رئيس لهواة الأبواب النجدية.
بفرشاتها التي تحمل روح التراث النجدي وقلب الفنانة المعاصرة، استطاعت منيرة أن تخلق مساراً فنياً فريداً يجمع بين العمق الحضاري والرؤية الإبداعية. كانت قد تولت إدارة مشروع شؤون الشباب سابقاً في الجمعية السعودية للفنون التشكيلية وهي مدربة معتمدة حاصلة على شهادة TOT من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، كما تحمل دبلوماً في صناعة الأبواب النجدية والخشبية.
تنتمي الفنانة منيرة إلى جيل من الفنانين السعوديين الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية الحفاظ على الموروث الثقافي بينما يقدمونه بلغة فنية عصرية وهي عضوة في عدة مؤسسات فنية وثقافية بما في ذلك الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون ومجموعة بصمات فن، ونادي السياحة مسيرتها الفنية الغنية تشهد على تنوع إبداعي نادر حيث أتقنت فن البورتريه برهافة فنانة محترفة، بينما تفننت في إحياء التراث النجدي عبر أعمالها المتميزة في الأبواب النجدية التي حولتها من مجرد عناصر معمارية تقليدية إلى قطع فنية تحكي قصة حضارة.
على الصعيد الأكاديمي حصلت الفنانة على العديد من الدورات التدريبية في مجالات الإدارة والسياحة والفنون التشكيلية بما في ذلك الرسم الزيتي والأكريليك والرسم الرقمي والرصاص، بالإضافة إلى الدورات الحرفية المتخصصة في الأبواب النجدية شاركت في العديد من المعارض والفعاليات الفنية داخل المملكة وخارجها وأقامت العديد من الورش التدريبية في المدرسة الواقعية والرسم على الفخار، وقدمت دورات تدريبية لكل من الأطفال والكبار.
ليس فقط بموهبتها الفنية استطاعت منيرة أن تترك بصمتها ولكن أيضاً بجهودها الدؤوبة في إدارة المشاريع الفنية والتدريب حققت العديد من الإنجازات في المسابقات الفنية حيث فازت في مسابقات جمعية الثقافة والفنون والجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) وفرع الرياض بالإضافة إلى فوزها بمسابقة فنية في العراق تتمتع بخبرة كبيرة في تحكيم المسابقات الفنية حيث عملت كحكم في مسابقات وزارة الثقافة وفن الريزن ونظمت العديد من المعارض والفعاليات الفنية.
حظيت بتغطية إعلامية واسعة، حيث استضيفت في العديد من اللقاءات التلفزيونية والإذاعية ونالت اهتمام الصحف المحلية والعربية والدولية تتميز بأسلوبها الفني الذي يجسد التراث الشعبي والموروث الثقافي مع تركيز خاص على اللوحات الوطنية والألعاب الشعبية، وبراعة في رسم البورتريه للشخصيات البارزة. أبدعت في تجسيد الأبواب النجدية الشعبية من خلال عمل مجسمات ودروع فنية مستخدمة تقنيات متعددة مثل الأكريليك والحرق والحفر والرسم على الخشب.
تمتلك مهارة عالية في استخدام الألوان الزيتية، كما أنها مارست العديد من الأساليب والفنون عبر مختلف المدارس الفنية تم اقتناء أعمالها الفنية من قبل أصحاب السمو الأمراء ورجال الأعمال والمهتمين بالفنون. هذا المزيج النادر من الموهبة الفنية والخبرة الإدارية والالتزام بالتراث جعل منها نموذجاً ملهماً للفنان الشامل الذي لا يكتفي بالإبداع الشخصي بل يعمل على تطوير البيئة الفنية من حوله مؤكدةً دورها كواحدة من أبرز الركائز في المشهد الفني السعودي المعاصر.

















