يمتد العطاء الفني لإبراهيم الألمعي عبر عقود من الزمن حاملاً معه أصالة التراث وحداثة الرؤية.
بدأت رحلته الفنية مبكراً حيث شارك في معرضه الأول "محركة مختلفة" عام 1405هـ، لتبدأ بعدها مسيرة حافلة بالعطاء عبر سنوات إبداعه ترك الألمعي بصماته في أهم المحافل الفنية فمن معرض "المحارس" أثناء حرب الخليج عام 1411هـ، إلى مشاركاته الدولية في قطر ودبي ومصر رسم الفنان مسيرة متألقة لم تقتصر إنجازاته على المشاركات بل امتدت إلى تنفيذ جداريات مهمة في متحف عسير الوطني ومطار أبها الدولي تحكي جميعها قصة إبداع وطني أصيل.
تتميز أعمال الألمعي بتنوعها بين التراث والحداثة كما يتجلى في معارضه المتعددة مثل "فن البوح" و"الجواد العربي" و"الفن السعودي المعاصر".
ولم يقتصر عطاؤه على المعارض بل أسهم في العديد من الورش الفنية التعليمية منها ورشة "شارع الفن" و"حكايا مسك" ساعياً لنقل خبراته إلى الأجيال الجديدة.
تحظى أعمال الفنان الألمعي بتقدير كبير من القيادة والأسرة المالكة حيث أصبحت العديد من لوحاته جزءاً من المقتنيات الملكية. كما نال تكريمات عديدة كان آخرها جائزة طي القصبي عام 1436هـ.
تمثل هذه المسيرة الغنية نموذجاً للإبداع المتواصل حيث نجح الفنان في الجمع بين الأصالة والمعاصرة محققاً حضوراً لافتاً في المشهد الفني السعودي ومؤكداً على دور الفن كجسر للتواصل بين الثقافات ووعاء لحفظ التراث الوطني.















