رحلة اللون والإيمان... من الجيزة إلى العالمية
وُلد طاهر عبد العظيم سعيد رواش عام 1967، حاملاً بذرةً فنية نماها بالاجتهاد الأكاديمي. تخرّج في كلية الفنون الجميلة عام 1990، ليعود إليها معيدًا، ثم أستاذًا بعد حصوله على درجتي الماجستير والدكتوراه. وهو اليوم أستاذ بقسم الديكور بكلية الفنون الجميلة – جامعة حلوان، وعضو بارز في نقابة الفنانين التشكيليين، وجمعية الفنانين بالقاهرة، كما يشغل منصب مستشار لمجموعة "بصمات فن". فنان تشكيلي يهتم بالبيئة المصرية وجمالياتها، سواء الإنسان أو المكان، ويسعى إلى تقليص المسافة بين الفن التشكيلي والمتلقي من مختلف الشرائح. حاصل على درجة الدكتوراه في الفنون الجميلة – تخصص ديكور (2001)، ودرجة الأستاذية منذ عام 2013.
يعمل أستاذًا جامعيًا بكلية الفنون الجميلة – جامعة حلوان. له العديد من المعارض التشكيلية المحلية والدولية التي تناولت البيئة المصرية. وقد قدم تجربة فريدة من نوعها عبر معرض بانورامي تشكيلي ضخم تناول أحداث السيرة النبوية، كمحاولة لإبراز الجانب الإنساني والتعايش في سيرة أشرف الخلق، تحت عنوان: "رؤية تشكيلية للسيرة النبوية".
حصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية في مجالي الفنون والتصميم، وله أعمال فنية وجداريات في مطار القاهرة الدولي الجديد، وقصر الرئاسة بالعاصمة الإدارية، بالإضافة إلى مقتنيات فنية في متحف الفن الحديث وسفارات مصر في الخارج. شارك في العديد من المعارض الخاصة والجماعية، كما نظّم وشارك في ورش عمل دولية ومحلية عديدة. وهو مؤسس ملتقى شباب الفنانين الهواة غير الدارسين بأكاديميات الفنون.
من أبرز الجوائز التي تُوّجت بها مسيرته: الجائزة الكبرى لسيناء (1999)، المركز الأول في مهرجان المنستير بتونس (2013)، وجائزة "الفن بنكهة فرعونية" (2022). جوائز تكرّس مكانته كفنان يجمع بين الأصالة والحداثة. فنٌّ يعانق السماء: في أعماله مثل "راقص التنورة"، يحوّل الطقوس الصوفية إلى لوحات حيّة تتدفّق حركةً ولونًا، حتى يكاد المشاهد يسمع دقّات الطبلة. أما في عمله "السيرة النبوية"، فيقدّم ملحمة بصرية تُجسّد مسيرة الإسلام منذ ميلاد النبي حتى نزول الوحي، بلغة فنية فريدة.
طاهر عبد العظيم ليس فنانًا عاديًا، بل حكّاءٌ يترجم التاريخ والأرواح إلى ألوان، ويصنع من فرشاته جسرًا بين الأرض والسماء.



















