وُلد الفنان والنحات كمال المعلم في سيهات عام 1954، ليرسم بقلم اليتم والفن قصة نجاح استثنائية. تحوّل من طفل يتيم إلى أحد أبرز النحاتين السعوديين الذين مثلوا المملكة في أرقى المحافل الدولية، حاملاً معه إرث المنطقة الشرقية بلمسة عالمية.
مسيرة تتحدى الصعاب: فقد والدته في الثالثة من عمره، ووالده في مرحلة الدراسة المتوسطة فتحمل أخويه عبد الوهاب المعلم ومحمد المعلم مسؤوليته ودعمه حتى حقق حلمه بالدراسة في أكاديمية فلورنسا (مهد النهضة الأوروبية) بإيطاليا بتفوق (بكالوريوس بامتياز 1982)
إنجازات نحتية عالمية : سلسلة "فرسي" و معارض شخصية في الدمام (1995)، الكويت (1996)، الشارقة (1996)، جدة (1997)، البحرين (1998).
و إبداعات في الصين: حرير الخيل (2008): فرس تلد فلوها في سمبوزيوم تشانغشون. وعنتر وعبلة (2009): منحوتة ضخمة للفرسين الأسود والأبيض مع نقوش شعرية ثلاثية اللغة. و العاديات (2011): استلهام للسورة القرآنية في منحوتة تجريدية. و مثّل السعودية دولياً: مهرجان مجموعة العشرين (كوريا 2010). و ملتقى تطوان الدولي (المغرب 2019).
له العديد من الإسهامات المؤسسية منها : أشرف على الأنشطة الفنية في رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية (منذ 1983). و عضو مؤسس في الجمعية السعودية للفنون التشكيلية و قام بتنظيم المهرجان السعودي الثقافي في نيودلهي (1984).
حاصل على العديد من الجوائز والتكريمات : أقام معرض كولافيرا العالمي وفاز بإحدى جوائزه في عام 1981. شارك في معرض بلاقو وفاز بالمركز الأول مع شهادة دبلوم شرف في عام 1982. مثل السعودية في معرض الشباب الثالث في ليبيا وفاز بالمركز الأول
فنه يخبرنا بأن "الخيل ليست مجرد موضوع، بل هي قصة حياة.. فيها القوة والرشاقة والحرية".
يظل كمال المعلم نموذجاً للإرادة التي حوّلت المحنة إلى منحة، حيث استطاع بموهبته وعزيمته أن يرفع اسم السعودية في سماء الفن العالمي، مؤكداً أن الإبداع الحقيقي لا يعرف حدوداً، ولا تقف في طريقه ظروف.