الفنان التشكيلي البصري الذي يجسد روح التراث بلغة معاصرة
سيف بهاء عبد اللطيف، المعروف فنياً بـ"سيف العمري" فنان تشكيلي عراقي من مواليد البصرة عام 1986. يحمل شهادة دبلوم وحاصل على بكالوريوس في الفنون الجميلة، ويشتغل حالياً كأستاذ في معهد الفنون الجميلة للبنين، حيث يكرس جهوده لتعليم الأجيال الجديدة أسس الفن التشكيلي.
يتميز العمري بانتمائه القوي للتراث العراقي مع مزجه بأسلوب معاصر، حيث يظهر ذلك جلياً في معرضه الشخصي "أرض السواد" الذي يعد تجسيداً بصرياً للهوية العراقية الأصيلة. وهو عضو نشط في عدة مؤسسات فنية منها نقابة الفنانين في البصرة وجمعية الفنانين التشكيليين ومستشار في مجموعه بصمات فن.
المشاركات الفنية:
شارك العمري في العديد من المعارض داخل العراق وخارجه، حيث مثل الفن العراقي في عدة دول عربية منها: - المملكة العربية السعودية - دولة الإمارات العربية المتحدة - دولة الكويت
يتميز أسلوبه بالجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث يقدم رؤية فنية تجسد عمق التراث العراقي بلغة بصرية حديثة. تعكس أعماله حبه لمدينته البصرة واهتمامه بالحفاظ على الهوية الفنية العراقية.
كما تبرز براعته الفنية بشكل خاص في رسم الخيل العربي، حيث يمتلك قدرة فريدة على تجسيد جمالياته وأناقته بتفاصيل دقيقة تخطف الأبصار. في كل لوحة خيل يرسمها، يظهر إتقانه التشريحي الدقيق، وبراعته في نقل القوة والرشاقة الكامنة في هذه المخلوقات الأصيلة. تتجلى عين الفنان المدربة في الطريقة التي يلتقط بها حركة الخيل وحيويته، من خلال ضربات فرشاة واثقة وألوان تعكس نبض الحياة. أعماله في هذا المجال ليست مجرد رسومات، بل قصص بصرية تحكي عراقة الخيل العربي وعلاقته الوثيقة بالتراث والإنسان.
في الختام، يمثل سيف العمري نموذجاً للفنان الشامل الذي يجمع بين الموهبة والعلم والممارسة، فلم يكتفِ بأن يكون مبدعاً فحسب، بل سعى لأن يكون معلماً ينقل خبراته، وعضواً فاعلاً في مؤسسات تهتم بالحركة الفنية. إن مسيرته تذكرنا بأن الفن الحقيقي ليس مجرد إنتاج أعمال، بل هو التزام وجهد دؤوب لخدمة المجتمع والثقافة













