عبد الحميد البقشي

وُلد الفنان عبد الحميد بن علي البقشي عام 1950 في واحة الأحساء الخصبة، ليرسم بريشته حكايةَ إنسانٍ متجذّر في تراب المكان، ومتطلعٍ إلى آفاق الكون. ينتمي إلى عائلة البقشي العريقة

تخرّج من معهد التربية الفنية بالرياض ثم سافر في بعثة إلى الولايات المتحدة لدراسة الفنون التشكيلية. عمل مدرساً للتربية الفنية قبل أن يتفرغ كلياً للفن، مقدماً نموذجاً للفنان-المفكر.

محطات إبداعية مميزة : في 2003 انتهى عبد الحميد البقشي من تجربة رسم العنصر الواحد والتي بدأ بها قبل 4 سنوات، وبدأ تجربة الرسم بقلم الرصاص. ومن ثم تحويل الحرف الى كائناً بصرياً في (2004): حيث تم تحرير الحرف العربي من قيود الوظيفة الكتابية. و دمجه مع الرموز المكانية والإنسانية.

معارض قليلة لكنها مؤثرة : أول معرض فردي (1979): علامة فارقة في الفن التشكيلي السعودي. - معرض "الاربعائية" (2009) بتشجيع من الفنان عبدالرحمن السليمان. - معرض فناني الأحساء (2019): مشاركة نادرة مع أقرانه من الرواد.

حاصل على تكريم عربي رفيع : نال تكريم مهرجان الرواد والمبدعين العرب بالدوحة (2010) كواحد من: آخر الحكماء في الفن التشكيلي السعودي. و المؤسسين لتيار "التجريد الحروفي" في المنطقة الشرقية.

يتميز أسلوب البقشي بـ: و تحويل المساحات البيضاء إلى عنصر تعبيري. و دقة تقنية تذكر بمدارس النهضة الأوروبية.

يظل البقشي فناناً استثنائياً، رفض أن يكون نجماً إعلامياً، مفضلاً أن تكون أعماله هي صوته الوحيد. لوحاته ليست مجرد مشاهد، بل هي تأملاتٌ مرسومةٌ بقلم رصاص أو حبر، تروي قصةَ فنانٍ آمن بأن الجمال الحقيقي يكمن في البساطة المتقنة.