وُلد الفنان سمير الدهام في الجبيل عام 1955، ليرحل عن عالمنا في القاهرة يوم 7 ديسمبر 2024، تاركاً إرثاً فنياً وإعلامياً غنياً يمتد لأكثر من خمسة عقود. يُعدّ أحد أهم رواد الجيل الثاني للفن التشكيلي السعودي، وأحد الجسور بين جيل المؤسسين والأجيال اللاحقة.
مسيرة متعددة الأبعاد: تخرّج من معهد المعلمين الثانوي عام 1971. ثم بدأ رسام كاريكاتير في جريدة الجزيرة (1971)، ثم أصبح مشرفاً على قسم الفنون بها (1976). ثم رئيس لجنة الفنون التشكيلية بجمعية الثقافة والفنون (1977). و مؤسس مشارك في "مجموعة الرياض التشكيلية" (2000). و مستشار الفنون بوزارة الثقافة.
إسهامات فنية بارزة: لوحة "الشهيد محمد الدرة تحفة تعبيرية أصبحت غلافاً لديوان الشاعر غازي القصيبي "يا فدى ناظريك". تجسيد مؤثر للقضية الفلسطينية بلمسة سعودية.
ولوحة "حي شعبي" الفائزة بالجائزة الثانية في معرض الفن السعودي المعاصر (2006). و لوحة منسوجة (7م × 2م) في صالة كبار الزوار بمطار الملك خالد (1988). له العديد من المعارض الدولية المهمة: "سلام الصحراء" في القاهرة (2005). و "نوافذ" في دبي (2015). و مشاركات مع أبرز الفنانين السعوديين مثل علي الرزيزاء وناصر التركي.
ارثه الدائم : - أسهم في تأسيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت). و رئيس تحرير مجلة "الفنون" الصادرة عن جمعية الثقافة والفنون. - وثّق ابنه خالد مسيرته في كتاب "ألوان في لوحة الحياة" (2016). يُذكر الدهام كفنان جمع بين: - الواقعية التعبيرية في تصوير المشهد الحضاري. و الحس الصحفيفي توثيق التحولات الاجتماعية و الالتزام الوطني عبر أعمال مثل لوحة الشهيد الدرة.
رحل الفنان بعد أن نجح في تحويل الصحافة إلى فن، والفن إلى رسالة، تاركاً للأجيال القادمة نموذجاً للمثقف الشامل الذي يرى الوطن بلونٍ وريشةٍ وكلمة.




