الفنان الفيلسوف الذي حوّل البساطة إلى عمق
وُلد الفنان السعودي بكر شيخون في إندونيسيا عام 1946، ليعود ويصبح أحد أبرز الأسماء التي قدّمت رؤية فكرية وفنية متميزة في المشهد التشكيلي السعودي. عُرف عنه قلّة إنتاجه الفني، لكن كل عمل كان يحمل فلسفةً خاصة، جعلت منه فناناً استثنائياً.
التكوين الفني بين الرياض وروما : تخرّج من معهد التربية الفنية بالرياض (1969) ثم أكمل دراسته في أكاديمية الفنون الجميلة بروما(1980)
جولات فنية بين المحلية والعالمية
أقام شيخون عدداً من المعارض الشخصية والجماعية في: السعودية (جدة 1982، 1418هـ)
الشارقة** (1989)
إسبانيا (معرض ابيسا الدولي 1972)
إيطاليا (روما، بسكارا، فلورنسا 1975)
بينالي القاهرة (2001)
بينالي الشارقة (2001، 2002)
أعمال فنية تحمل أسئلة وجودية
تميّزت أعمال شيخون بالبساطة الشكلية والعمق الفكري، ومن أبرزها: "الريال" (1984): عمل ساخر يضخّم عبارة مكتوبة على عملة ورقية، ليطرح تساؤلات حول المال والقيم.
"السلم المقلوب" (2000): استعارة بصرية لتحديات الواقع.
"آلة الفوشار" "الكرسي والبيضة": أعمال تدمج بين اليومي والفلسفي.
"ريتا 2" (1977): تحويل الموديل إلى رمز يشبه أوراق اللعب، باستخدام التكرار والانعكاس.
الجوائز وتكريمات : - الجائزة الأولى لمسابقة أندية المنطقة الغربية (الطائف 1972)
- الجائزة الأولى للمعرض الدولي للفنانين الأجانب (إيطاليا 1975)
- جائزة اقتناء في معرض بسكارا المستقبل (إيطاليا 1978)
- جائزة الشراع الذهبي (الكويت 1983)
إصدارات فكرية : أصدر كتاب "حكايات تشكيلية" (2015)، الذي يُعد سرداً بصرياً وفكرياً لتجربته الفنية.
يظل بكر شيخون فناناً استثنائياً في تاريخ الفن السعودي، جمع بين الإتقان التقني والعمق الفكري، ليقدّم أعمالاً تثير الأسئلة أكثر مما تقدّم الإجابات، مؤكداً أن الفن الحقيقي هو ذلك القادر على تحويل العادي إلى استثنائي.



