رائد الفن التشكيلي السعودي وأحد أبرز مؤسسيه
وُلد في الدمام، حيث نشأ وترك إرثًا فنيًا كبيرًا في المنطقة الشرقية وخارجها. حصل على بكالوريوس هندسة الديكور من أكاديمية الفنون الجميلة في فلورنسا – إيطاليا (1969م) مما منحه تأثرًا بالمدارس الفنية الأوروبية الحديثة.
بدايته العملية:
- عمل مهندس ديكور في تلفزيون الدمام بعد تخرجه.
- انتقل إلى المجال الأكاديمي، حيث عمل مدرسًا لأسس التصميم في كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك فيصل (جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل حاليًا). شغل منصب رئيس النشاطات اللامنهجية في الكلية نفسها، وساهم في تنمية الحركة الفنية لدى الطلاب.
كما كان أول رئيس لفرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالدمام (1978م) وساهم في تأسيس البنية التحتية للفنون التشكيلية في المنطقة الشرقية.
يتميز الصقعبي بأسلوبه الفني التجريدي الجريء الذي مزج بين التأثيرات العالمية والهوية المحلية، حيث طور لغة بصرية خاصة جمعت بين التجريد والخط العربي. أعاد تشكيل الحرف العربي في لوحاته بطريقة معاصرة، معبراً عن آيات قرآنية وعبارات وطنية بأسلوب مبتكر. ساهم في تأسيس البنية التحتية للفنون بالمنطقة الشرقية من خلال رئاسته لفرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، كما أثر في أجيال من الفنانين الذين جاءوا بعده. تظل أعماله شاهدة على مرحلة تأسيسية مهمة في تاريخ الفن السعودي، حيث نجح في المزج بين التراث والحداثة بطريقة حفظت للعمل الفني هويته مع انفتاحه على التقنيات المعاصرة.
أبرز المعارض:
- 1958م: أول معرض شخصي له في كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك فيصل (ركز على الخط العربي).
- 1978م: مشاركته في معرض فناني المملكة بالرياض (تنظيم جمعية الثقافة والفنون).
- 1997م: معرض جماعي في مجمع الراشد.
- معارض دولية: شارك في معارض بالكويت والمغرب، مما ساهم في تعريف العالم بالفن السعودي.
- 2010م: افتتح معرضًا دائمًا لأعماله في قاعة بمركز "درة الشرق" بالدمام.
- 2021م: معرض تكريمي له في صالة تجريد للفنون بالرياض عرض لوحات تعود إلى السبعينات والثمانينات، مما أعاد إحياء إرثه الفني بعد فترة انقطاع.
تُعد أعماله جزءًا من التاريخ البصري السعودي، حيث يمثل حلقة وصل بين جيل الرواد والحركات الفنية المعاصرة.





