في واحة عنيزة العامرة بالتاريخ والثقافة، وُلد الفنان صالح النقيدان عام 1951م، ليكون أحد أبرز من مزجوا الأصالة بالمعاصرة في الفن التشكيلي السعودي. حملت ريشته حكايات التراث الشعبي، وعبّرت لوحاته عن هموم الأمة، فكان فناناً شاملاً يجيد التنقل بين المدارس الفنية ببراعة.
نشأة فنية مبكرة:
- تلقى تعليمه الأولي في مسقط رأسه عنيزة، ثم سافر إلى أيرلندا لدراسة الحاسب الآلي، دون أن يغفل شغفه الفني.
- بدأ ممارسة الفن بشكل احترافي منذ 1970م، عندما رسم صورة الملك فيصل بن عبدالعزيزأثناء عمله مساعداً للفنان مصطفى النتشة في الكلية الحربية.
مسيرة حافلة بالعطاء:
- انطلق إلى الساحة الفنية من بوابة مهرجان الجنادرية عام 1985م، ليكون أحد أبرز وجوه الفن التشكيلي السعودي.
- أقام 9 معارض شخصية، كان أولها في مركز صالح بن صالح الثقافي، وآخرها "الكويت في عيون سعودي" (2019م).
- تميزت أعماله بالتنوع بين الواقعية والسريالية، كما في لوحته المؤثرة "الفتاة الفلسطينية" (2022م) التي جسدت معاناة الأطفال تحت الاحتلال.
إسهامات ثقافية متميزة:
- أثرى المكتبة الفنية بمؤلفات:
- عنيزة بعيون فنان
- التراث العمراني بالقصيم
- الكويت بعيون سعودي
- قدم ورش عمل فنية متخصصة في رسم الصحراء وتقنيات الألوان، كما في ورشته بالجمعية السعودية للفنون التشكيلية (2021م).
- أهدى الملك سلمان لوحة "النماء" (2018م) التي لاقت إعجاب الأمير سلطان بن سلمان.
شارك في معارض عربية ودولية، منها:
- معرض العرب الدولي في إربد (2016م)
- معارض جسفت الدورية
- معارض مهرجان الجنادرية
رؤية فنية متجددة:
يؤمن النقيدان بأن الفن رسالة إنسانية قبل أن يكون حرفة، فجسد في أعماله:
- عبقرية البيئة الصحراوية بألوانها الدافئة
- هموم القضايا العربية برموزها المؤثرة
- تفاصيل العمارة التقليدية بدقة متناهية
ما يزال الفنان صالح النقيدان يخط بريشته حكايات جديدة، مؤكداً أن الفنان الحقيقي "لا يتقاعد، بل تتجدد أدواته"، ليبقى أحد أهم من قدموا التراث السعودي والعربي في قوالب فنية معاصرة.





