أحمد ماطر

بين محاضرات التشريح في "جامعة الملك خالد"، كان يختبئُ فنانٌ يبحث عن مساحةٍ بين الألوان. هكذا بدأت رحلةُ الطبيبِ الذي حوّلَ مرسمه في "قرية المفتاحة" (1999) إلى مختبرٍ لإعادةِ تشكيلِ الوعي البصريّ السعوديّ.

مِنَ المشرط إلى الريشة:

أسّس مع رفاقه "جماعة شتا" التي أثارت الجدلَ بمعارضها (2005)، وكأنّما كان يجرّبُ على القماشِ ما تعلمه مِنْ تشريحِ الجسدِ والأفكار

فنانٌ يكتبُ التاريخَ بلمساتٍ معاصرة:

يُعيدُ في لوحاته (مثل "أشعة 2003" التي اقتناها المتحف البريطاني) تفسيرَ التحولاتِ السعوديةِ والتراثِ الإسلاميّ بِعُيونٍ جريئة. حتى أنَّ "طريق الحرير" الذي رسمه هديّةً من ولي العهد للصين (2016)، لم يكنْ مجرّد لوحةٍ بل رسالةً ثقافيةً بخطوطٍ عابرةٍ للقارات.

بصماتٌ لا تُمحى:

كأولِ رئيسٍ لـ"معهد مسك للفنون" (2017)، حوّلَ شغفه إلى منصةٍ لإطلاقِ مواهبَ سعوديةٍ نحو العالم. تُوّجَ بجوائزَ مثل "الإبداع الثقافي" في الكويت، ووضعته "بيزنس العربية" (2009) بين أبرزِ الشخصياتِ الفاعلة.

ماطرُ ليسَ فناناً عادياً؛ إنّه "حكّاءُ التحولات"، يُمسكُ بفرشاتهِ ليحكيَ قصصَ وطنٍ يتجدّدُ تحتَ ضوءِ الفنّ.

الجوائز والتكريم

اختير عام 2009 في قائمة مجموعة «بيزنس» العربية كأبرز الشّخصيات العربية المؤثرة في العالم.

اختير عام 2016 لرسم لوحة «طريق الحرير» ليُهديها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود للرئيس الصيني، لتُجسد عمق علاقة المملكة بالصين.

حصل على جائزة «الإبداع الثقافي» من مبادرة تكريم في الكويت عام 2018

error: Content is protected !!