نهار مرزوق: ألوان تُجسّد روح الحجاز وطموحًا عالميًا
في معرضه السابع "سياق" (نوفمبر ٢٠٢٣)، قدّم الفنان التشكيلي نهار مرزوق (مكة ١٩٧٠) ٢٥ لوحة جدارية تجسّد هوية المدن السعودية وتاريخها، من مكة وجدة إلى العلا والرياض، عبر ألوان صحراوية وأشكال معمارية تُحيي طريق الحرير والبخور. رحلة فنية بين الأصالة والعالمية بعد ٣٠ عامًا من العطاء، يلخّص مرزوق فلسفته: "الفن وليد البيئة... واكتشفت أن الإنسان ابن بيئته"، مشيرًا إلى رحلاته من الخليج إلى فرنسا، وتأثّره بتراث الحجاز الذي يظهر في "الرواشين" و"القباب الإسلامية" بألوان تُجسّد حجر المنقبي ورمال الربع الخالي.
"سياق": مدنٌ تتحدث بلونٍ وإرث يبرز المعرض الأزياء الحجازية وتنوعها الثقافي، ويربط الماضي بالحاضر عبر مسارات تجارية تاريخية. يقول عن دور الفن:
"تناولتُ أسواق المدن كعصبٍ للحياة الاقتصادية... لخدمة رؤية ٢٠٣٠." ويضيف عن شغفه بالحج: "اجتماع الناس في المواسم دلالة على السلام وسمو الروح الإنسانية." طموحٌ لا يعرف الحدود رغم التحديات القديمة في توفير المواد الفنية، يطمح مرزوق اليوم لـ "منصة منفتحة للجميع... تعرض أعمالي في كل العالم".
من مقتني أعماله: مطارا جدة والرياض، ووزارتي الثقافة والتربية.
"الإبداع الجميل يلهمني، والاطلاع على تجارب العالم يصقل لوحاتي." — نهار مرزوق —
خاتمة بفرشاة تخلط تراب الصحراء بألوان الحضارة، يوثّق مرزوق هوية المملكة في لوحاتٍ تتنفس أرواح مدنها... فنانٌ يجعل التراث سياقًا حيًا للإبداع المعاصر.