في لوحة المشهد الثقافي السعودي، تُطل الفنانة منى محمد النزهة بريشةٍ تجمع بين الأصالة والحداثة، مسجلةً مسيرةً حافلةً بالإنجازات عبر أربعة عقود. من التعليم إلى قيادة المؤسسات الفنية، ومن توثيق التراث إلى المعارض الدولية، لتتألق كامرأة سعودية صنعت الفن رسالةً وهويةً.
بين العلم والفن : حاصلة على البكالوريوس في العلوم (1988)، ثم دبلوم متخصص في الفنون (تخصص رسم) عام 2004. - خبرة تعليمية عميقة كـمُدرسة متقاعدة للمرحلة الإعدادية، انعكست في مساهماتها بتطوير مناهج الفنون.
عطاءٌ مؤسسيٌّ وجذورٌ مجتمعية - عضوية مجلس الثقافة والفن، وجمعية جسفت للفنون، وتأسيس مركز فنانات المنطقة الشرقية (2020).
لها مشاركات نوعية تبرز تنوع إسهاماتها: - رسم مقرر القراءة للصف الثالث الإعدادي (2004).
- توثيق تراث الزيت في فعاليات ثقافية (1999).
- تحكيم أعمال فنية في المؤتمر العلمي الطلابي (2012).
- تقييم لوحات فنانين كويتيين بجائزة الدولة (2014).
- وجداريات لـ"Layers Coffee" تحوّل الفراغات إلى حكايات بصرية.
- توثيق شخصيات بارزة مثل الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورجل الأعمال سلطان الحبيب.
تتجلى رحلتها الفنية في سلسلة معارض شخصية توثق تطورها: - 2000: الانطلاق من الكويت (القاعة العربية للفنون التشكيلية بالجهراء).
- 2018: مركز الأسوة بنوره في العيونية.
- 2019: منتدى الثقافة بالمنطقة الشرقية.
- 2021–2022: معرض "التجسيد مراحل" في بريدة والكويت.
- 2024: أحدث إطلالة بمعرض "كنزي" في صالة الموسى ببريدة.
- حضور دائم في المعارض السعودية الرئيسية، ومشاركات دولية (مثل اليوم العالمي للمرأة 2015).
وفي الختام : بتعتبر منى النزهة أكثر من فنانة؛ فهي حافظة للتراث، ومطوّرة للتعليم الفني، وجسرٌ ثقافي بين السعودية والعالم العربي. معرضها الأخير "كتاباتي" (2024) يختزل مسيرتها: سطورٌ من الألوان تحكي قصة امرأة جعلت من الفن لغةً للهوية، ومن الصحراء متحفاً مفتوحاً. إرثها يُذكّرنا أن الإبداع لا يتقاعد، بل يتجدد كألوان شمس حايل.











