ولد معتوق أبو راوي سنة 1967 في منطقة القربولي الليبية، بين رمال الصحراء الذهبية. منذ صغره، كان يحمل في داخله شغفًا كبيرًا للفن. درس في كلية الفنون بطرابلس، لكن شغفه دفعه للسفر إلى إسبانيا ليكمل تعليمه هناك. حصل على الماجستير والدكتوراه،
وأصبح فنانًا يجمع بين الثقافة الليبية العميقة واللمسة الإسبانية الحديثة. أعماله الفنية مميزة جدًا. عندما تنظر إلى لوحاته، تشعر وكأنها قصيدة ملونة.
الألوان تتناغم بطريقة ساحرة، وكأنها تحكي قصة دون كلمات. لا يلتزم بأسلوب واحد، بل يخلط بين الأساليب ليخرج بشيء جديد كل مرة. سافر كثيرًا وعرض لوحاته في مدن عالمية كثيرة. من طرابلس إلى مدريد، ومن ستوكهولم إلى الأرجنتين والمكسيك.
في كل معرض، كان يترك أثرًا خاصًا. لكن موهبته لم تقتصر على الرسم. فهو أيضًا شاعر ومترجم. يحب نقل القصائد بين العربية والإسبانية، وكأنه يبني جسرًا بين الثقافتين.
وقد حقق إنجازًا رائعًا. فأصبح أول فنان ليبي تُستخدم لوحاته كأغلفة لأعمال أدبية عالمية. الفن بالنسبة له ليس مجرد ألوان وورق، بل هو حياة كاملة. كل لوحة يرسمها تحمل جزءًا من روحه، وكل قصيدة يترجمها تعكس شغفه بالجمال