“قبلة أخيرة عند العتبة…”

لحظة قصيرة، لكنها تختصر حياةً كاملة. في لوحة "رحلة شهر العسل"، التي رسمها الفنان الفرنسي جول جيرارديه في نهاية القرن التاسع عشر، لا شيء يُقال بصوتٍ عالٍ، لكن كل شيءٍ يُفهم. العروس ترتدي فستانها الفاخر، تقف على عتبة المنزل وقد غمرها التردّد. اخواتها يودعنها بينما تمسك بها والدتها وتطبع قبلةً أخيرة على خدّها. وفي الجهة المقابلة، الزوج الجديد يمدّ يده برفق، يسحبها نحو العربة، نحو الحياة الجديدة، نحو المجهول. اللوحة لا تروي قصة حب، بقدر ما تروي قصة انتقال.