عاشق المدينة المنورة الذي حوّل التراث إلى لوحات عالمية
في أزقة المدينة المنورة العامرة بالتاريخ ولد عام 1951 الفنان فؤاد مغربل، الذي سيصبح أحد أهم الأسماء التي أرّخت لجماليات المدينة المنورة بفرشاته. حمل شغفه الفني عبر ثلاث قارات، ليقدم للعالم رؤية فريدة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
جسر بين الشرق والغرب
- بدأ رحلته الأكاديمية ببكالوريوس التربية الفنية من جامعة حلوان في القاهرة (1978)
- واصل دراساته العليا في الولايات المتحدة حيث حصل على الماجستير (1984)
- توج مسيرته الأكاديمية بالدكتوراه من جامعة هل البريطانية (2000)
إسهامات مؤسسية:
يُعتبر مغربل أحد أبرز مؤسسي المشهد التشكيلي السعودي من خلال تأسيسه جماعة "فناني المدينة المنورة" مع الفنانين صالح خطاب ومحمد سيام و رئاسته لفرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة (2007) م تأسيسه لجماعة أصدقاء الفن التشكيلي الخليجي و عمله مشرفاً ثقافياً بالملحقية السعودية في إيطاليا
المعارض: جولات فنية عبر العالم
قدم مغربل أكثر من 20 معرضاً فردياً وجماعياً في: أمريكا (جامعة دنفر، نيو ميكسيكو 1983) و بريطانيا (أكاديمية الملك فهد بلندن 1999) و إيطاليا (معرض الكتاب الدولي بتورينو 2013) و مصر (كلية الفنون التطبيقية 1996) و السعودية (صالة روشان بجدة 1984)
تميز أسلوب مغربل الفني بـ: مزج المدرسة التكعيبية مع العناصر التراثية و تصوير مفردات المدينة المنورة بعين تأملية و التجريب في الخامات والأساليب التعبيرية و توثيق التراث الشعبي برؤية معاصرة إضاءات نقدية
أثرى المكتبة الفنية بعدة مؤلفات أهمها: "طيبة في عيون فنان تشكيلي" (توثيق بصري للمدينة المنورة) و "إضاءة للذكرى" (بالاشتراك مع أحمد فلمبان) و "مصادر الإلهام في الفن التشكيلي السعودي"
يظل فؤاد مغربل نموذجاً للفنان العالمي الذي حافظ على جذوره المحلية، حيث نجح في تقديم المدينة المنورة للعالم بلغة بصرية جامعة بين الأصالة والحداثة، مؤكداً أن الهوية الفنية يمكن أن تكون محلية في مضمونها، عالمية في أسلوبها وتعبيرها.







