يُعد من أبرز الفنانين الفلسطينيين المعاصرين والمُعبّرين عن الهوية والنضال الفلسطيني . مسيرته الفنية وأهم المحطات: درس الفنون الجميلة في أكاديمية الحفاظ في القدس (1967–1970)، وابتعد عن التوجهات المجردة لصالح الواقعية المرتبطة بالحياة اليومية . من مؤسسي رابطة الفنانين الفلسطينيين عام 1973، التي دعمت الوعي السياسي والثقافي من خلال الفن .
في 1974 أبدع أشهر أعماله "جمل المحامل" (Camel of Hardship)، الذي يصوّر فلسطين كرجل عجوز يحمل القدس على كتفيه، رمزاً لـ"الصمود" (Sumud) . خلال الانتفاضة الأولى (1987–1993) أسس مع مجموعة "نحو التجريب والإبداع" (New Visions) حركة فنية مقاومة؛ استخدم فيها الطين، الحناء ومواد محلية بهدف مقاطعة المستوردات الإسرائيلية . أعماله المتأخرة تُركّز على عناصر فلسطينية مثل شجرة الزيتون، البرتقال، النسوة بالزي التقليدي ومشاعر الصبر والارتباط بالأرض . دوره القيادي والتعليمي: تولّى رئاسة رابطة الفنانين الفلسطينيين (1986–1990)، وأسهم في تأسيس مركز الواسطي للفنون في القدس عام 1994 . شارك في تأسيس أكاديمية الفنون الدولية – فلسطين عام 2004، ودرّس في جامعات منها جامعة القدس .
أكد دائمًا أن الفن هو عن الهوية الأصيلة:
"الفن يصبح بلا طعم عندما لا ينتمي إلى بيئته الأصلية" .
جوائز وشهرة عالمية: حصل على جائزة فلسطين للفنون البصرية (1998) والجائزة الكبرى في بينال القاهرة (1998) . حاز جائزة اليونسكو-الشارقة للثقافة العربية عام 2019، تقديراً لإسهاماته في تعزيز الثقافة العربية عالمياً . أُقيمت أعماله في معارض عالمية (نيويورك، موسكو، باريس، هيوستن، طوكيو، والمزيد)، وهو معروض في متاحف مثل متحف السعادة أبوظبي، المتحف الفلسطيني، ومتحف المعهد العربي في باريس .
رؤيته ورسائله الفنية: يتمحور عمله حول فكرة الصمود (sumud): المقاومة اليومية عن طريق الوجود في الأرض وعدم استسلامها للظلم . يراها نشاطاً لمقاومة محاولات النسيان والطمس، بأن يبقى الفلسطيني موجوداً في الفن والذاكرة عبر التراث والمواد المحلية .








