لوحة "الصبي مع الغراب" التي رسمها الفنان الفنلندي أكسلي جالن-كاللا سنة 1884، حين كان في التاسعة عشرة من عمره، تُعدّ من أبرز أعماله المبكرة وأكثرها دلالة على موهبته الفطرية.
كان الفنان يعرف الفتى شخصيًا، وهو صبي ريفي من محيطه، وقرر أن يصوره بطريقة صادقة تميل إلى الواقعية، بعيدة عن المثالية التي كانت شائعة حينها. وقد روى جالن-كاللا لاحقًا أن سر نجاح هذه اللوحة كان إيمانا حقيقيا من الصبي نفسه: حيث كان يعتقد أن بإمكانه ترويض الغراب إذا رشّ بعض الملح على ريش ذيله، وهي خرافة شعبية كانت متداولة بين الفلاحين.